كشفت دراسة حديثة أن نسبة كبيرة من الأشخاص الذين يصابون بفيروس "كورونا"، يعانون من عيوب وراثية أو مناعية تضعف قدراتهم على مكافحة الفيروس.   وأوضحت الدراسة التي نُشرت في مجلة Science، أن أكثر من 10 % من المصابين بالفيروس الحاد لديهم أجسام مضادة مضللة تهاجم جهاز المناعة بدلاً من الفيروس المسبب للمرض، مبينةً أن 3.5% من هؤلاء الأشخاص يحملون نوعاً من الجينات التي تؤثر على المناعة.   وقال المختص بعلم المناعة جان كازانوفا من جامعة روكفلر في مدينة نيويورك إن الطفرات الجينية تعيق إنتاج الإنترفيرون ووظيفته، مبيناً أن الأشخاص المصابين بهذه الطفرات هم أكثر عرضة لبعض مسببات الأمراض.   وأوضح أن العثور على هذه الطفرات في المصابين بـ"كورونا"، يمكن أن يساعد الأطباء في تحديد المرضى الأكثر عرضة لخطر الإصابة الخطيرة بالفيروس، مبيناً أنه يمكن أن يُشير أيضاً إلى اتجاهات جديدة في العلاج منه.   من جانبها، قالت عضو الاتحاد وطبيبة الأمراض المعدية فانيسا سيميزو من لندن، إن 95 % من المرضى الحاملين للأجسام المضادة الذاتية للإنترفيرون كانوا من الذكور وتزيد أعمارهم على 50 عاماً، مشيرةً إلى أن اكتشاف الأجسام المضادة الذاتية مثير بشكل خاص ويقدم تفسيراً لتباين الإصابة بالفيروس بين الجنسين.