صحيفة المرصد :أم اليتامى أو ماما سوسو أو السيدة العظيمة .. ألقابٌ خلعها مهتمون بالعمل الخيري في المملكة على الراحلة سناء محمد بن لادن، لما عَرِفُوه عنها من اهتمامٍ بالغ بملفات كفالة اليتيم وتزويج العرائس وتأثيث منازل غير القادرين. ووفقا لصحيفة الشرق سناء، بحسب تغريدات من قالوا إنهم احتكوا بها، سيدةٌ خيِّرة سخية في العطاء تحمل صفات التواضع وقلباً كبيراً وأيادي بيضاء ما خلق علاقة حب خاصة جداً جمعتها بالأيتام في المنطقة الغربية. ابنة محمد بن لادن التي رحلت عن الدنيا أمس الأول في تحطم طائرة؛ كانت على تواصلٍ بمؤسسة كافل لرعاية الأيتام في مكة المكرمة حتى اعتبرت نفسها أحد المنتمين إليها والعاملين على خدمتها. وفي الموقع الإلكتروني لـ كافل؛ كتبت سناء في زمنٍ غير محدد رسالةً مقتضبة ذيّلتها باسمها وجاء فيها الإخوة والأخوات المكرمون بمؤسسة كافل لرعاية الأيتام بجدة؛ فخورة بانتمائي لكم ودعمي لأيتامكم عن طريق الكفالة والتعليم ويسعدني سماع أخباركم الطيبة وأتفاءل بنشاطاتكم المثمرة، لذا لا يسعني غير دعائي لكم دوماً بالتوفيق، فما عملنا وعملكم إلا لمرضاة وجه الله ثم خدمة المجتمع وتطويره، أختكم الداعمة للخير دوماً. وتُظهِر رسالتها تركيزها على تعليم الأيتام، لتمكينهم من أداء أدوار فاعلة في مجتمعاتهم المحلية، وهو ما أكده المغرِّد وليد بن عبدالمحسن الذي كتب أمس على تويتر: كانت متكفلة بتكملة دراسة عدد من الأيتام واليتيمات وإكمال تعليمهم على حسابها الخاص، كانت مهتمة جداً. ولفت في تغريدةٍ منفصلة إلى تكفل ماما سناء كما سمّاها بتأثيث كثيرٍ من بيوت الأيتام، مضيفاً كانت تنزل بنفسها الأسواق لشراء الأثاث لهم وكانت تحضر زواجاتهم وكأنها الأم بحق وحقيقة وكانت رحمها الله تحضر مع بعض الأيتام لبيوت الناس للسعي في الخطبة والزواج لهم، كل ذلك عن قربٍ منها. ولم يفصح ابن عبدالمحسن عن ظروف اقترابه من العمل الخيري للراحلة، لكنه ذكر في سلسلة تغريداتٍ له أنها ساهمت في إكمال زوجته تعليمها بعد انقطاعٍ دام 9 سنوات لتتخرج الأخيرة في الكلية هذا العام. بدورها؛ وصفت نورا عبدالعزيز، التي عرَّفت نفسها بأنها باحثة اجتماعية في جدة، أم اليتامى بأنها كانت بوابة الانفراج لكل ضائقة مالية. وكتبت عبدالعزيز على حسابها في تويتر: كانت سناء بوابة الانفراج لكل ضائقة مالية، والغريب أنني كنت أجدها أمامي في مكتبي متسائلةً: ألا يوجد محتاج؟. وتفاعل مغردون مع شهادات المقربين من سناء بن لادن، ودشنوا وسماً لحصر مآثرها، فيما طالب بعضهم بإنشاء جمعية خيرية في المملكة باسمها تخليداً لدورها في كفالة الأيتام خصوصاً. وعلَّق المغرد سبأ باهبري بتغريدة جاء فيها ما سمعته اليوم عن سناء بن لادن نسأل الله لها الرحمة .. زاد يقيني بأن الأخبار، كالعطور الزكية، تفوح رائحتها بعد ما تنكسر الزجاجة التي تحبسها.
مشاركة :