نفت الحكومة المصرية الأنباء التي تواترت خلال الفترة الماضية عن وجود تدهور في علاقاتها مع نظيرتها السودانية، مؤكدة أن العلاقات تمر بأفضل فتراتها. وقال السفير المصري في السودان أسامة شلتوت في تصريحات صحفية أمس عقب لقائه رئيس البرلمان السوداني إبراهيم أحمد عمر، إن العلاقات بين الدولتين تتطور باستمرار وبشكل ملحوظ، وذلك لحرص قيادتيهما على إزالة كافة ما من شأنه أن يؤدي لتوتر الأجواء، وهناك تعليمات واضحة لكل الجهات ذات الصلة بالعمل في هذا الاتجاه. وأضاف شلتوت: منذ مجيء الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى كرسي الرئاسة، شهدت علاقات البلدين مرحلة جديدة، طابعها المكاشفة والصراحة، حيث تم التطرق لكافة الأمور العالقة، واتفق الرئيسان، عبدالفتاح السيسي وعمر البشير على تفعيل العلاقات الاقتصادية والسياسية بينهما، والتنسيق المشترك في المواقف الدولية والإقليمية، أما المواضيع التي لا تزال بحاجة إلى نقاش واتفاق فقد تم الاتفاق على حلها بالطرق الودية، بعيدا عن اللجوء إلى أساليب التصعيد والإثارة وافتعال الأزمات. والتزم الطرفان بهذا التوجه. واستبعد شلتوت أن تؤدي مشكلة الصيادين المصريين المعتقلين في الخرطوم إلى توتير العلاقة مع القاهرة، مشيرا إلى أن علاقات الدولتين الشقيقتين متينة وراسخة، وأكبر من أن تمسها مثل هذه المشاكل الصغيرة التي يمكن حلها داخل الجهات الخاصة بها. من جانبها، أكدت الرئاسة السودانية في بيان، مشاركة الرئيس عمر البشير في حفل افتتاح قناة السويس الجديدة، الذي سيقام خلال الأسبوع الجاري، مشيرة إلى أن الرئيسين السيسي والبشير سيعقدان قمة منفصلة على هامش الاحتفال، تناقش القضايا المشتركة بينهما، وسبل تفعيل الاتفاقيات الاقتصادية التي تم توقيعها خلال الفترة الماضية، وما زالت مجمدة، لا سيما اتفاقية الحريات الأربع.
مشاركة :