ظهرت بوادر أزمة في تونس بين رئاستي الجمهورية والحكومة، على خلفية مقطع فيديو نشرته رئاسة الجمهورية، يتضمن حوارا حول تعيينات لقياديين من عهد الرئيس الأسبق زين العابدين بن علي. ونشرت رئاسة الجمهورية الفيديو، وظهر فيه الرئيس قيس سعيّد، وهو يوجه خطابا شديد اللهجة إلى رئيس الحكومة هشام المشيشي، فيما يتعلق بالتعيينات التي كان ينوي الأخير إقرارها. وأعلنت رئاسة الحكومة رفضها للفيديو الذي اعتبرت أنه كان منقوصا، ولم يتضمن رد المشيشي. ومع تسلمه مهام منصبه مطلع شهر سبتمبر، تعهد المشيشي ببذل كل الجهود الممكنة لوقف النزيف الاقتصادي، كما تعهد بأن حكومته ستعمل على مكافحة الإرهاب بحزم. كان المشيشي قد أعلن عن فريقه الحكومي المكون من 25 وزيرا و3 كتاب دولة، يوم 24 أغسطس الماضي بعد مشاورات استمرت لنحو شهر، على إثر تكليف رئيس الجمهورية قيس سعيّد بتشكيلها يوم 25 يوليو بعد أن قدم سلفه إلياس الفخفاخ استقالة حكومته يوم 15 يوليو المنقضي. وكان رئيس الحكومة هشام المشيشي قد أكّد عقب منح حكومته الثقة من قبل مجلس نواب الشعب، على أن أولويات حكومته هي "إيقاف نزيف المالية العمومية واختلال التوازنات الاقتصادية" مشيرا إلى أنّها "ستكون حكومة إنجاز وعمل منذ اليوم الأول من توليها لمهامها" عبر تفعيل الخطط والآليات لتنفيذ البرامج الخاصة بمختلف القطاعات.
مشاركة :