لماذا يتهم البعض مجلس إدارة بوينغ بلعب دور في تحطم طائرتي ال737 ماكس؟

  • 9/26/2020
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

يخضع مجلس إدارة شركة بوينغ الأمريكية لمزيد من التدقيق بسبب دوره في الإشراف على صانع الطائرات العملاق قبل تحطم طائرتي بوينغ من طراز 737 ماكس ما أسفر عن مقتل 346 شخصا. ووردت أسماء نحو 24 شخصا من المسؤولين السابقين والحاليين في بوينغ في دعوى قضائية حديثة تصف سلوك مجلس الإدارة بالسلبية تجاه المشاكل التشغيلية في طرازات سابقة، والمبالغة في الثقة بتفسيرات رئيس مجلس الادارة السابق دنيس مولينبورغ بشأن الكارثتين. فقد أدى تجاهل أعضاء مجلس الإدارة، ومن بينهم ديفيد كالهون الذي خلف مولينبورغ، لـ "تحذيرات خطيرة متعلقة بالسلامة" إلى "كارثة تاريخية في إدارة الشركة"، وفق نص الدعوى التي تم التقدم بها في حزيران/يونيو في محكمة ديلاور وكشفت عنها الجمعة صحيفة "وول ستريت جورنال". وقال أحد المدعين وهو مراقب ولاية نيويورك توماس دي نابولي إن "ما استوجب هذه الدعوى هو إعفاء أعضاء مجلس الإدارة ومسؤولين كبار من مهامهم لحماية الشركة والمساهمين فيها". وأضاف "هذه المقاضاة أساسية لبوينغ من أجل استعادة الثقة بعملياتها والاقرار بمسؤوليتها عن سوء التصرف وتعزيز وضعها المالي". وردت بوينغ بأنها ستواجه هذه الدعوى المرفوعة ضدها في المحكمة. وقال متحدث باسم الشركة "كما يمكن أن نتوقع من مدعين أن يتقدموا بدعوى قضائية كهذه، فإن الشكوى تقدم صورة مضللة ومن جانب أحادي لأنشطة بوينغ ومجلس إدارتها خلال هذه الفترة". وأضاف "نعتقد أن هذه الادعاءات تفتقر إلى الصلاحية، وسنسعى إلى أن يتم رفضها في وقت لاحق من هذا العام".بوينغ تستأنف إنتاج طائرات 737 ماكس الممنوعة من التحليق بعد كارثتين جويّتيناستعدادات على قدم وساق لإعادة إدخال طائرات بوينغ 737 ماكس إلى مجال الخدمة الاتحاد الأوروبي قد يسمح لطراز بوينغ 737 ماكس باستئناف الطيران بنهاية 2020 وحظيت الدعوى بالاهتمام كونها تأتي مع قرب نيل طائرة 737 ماكس الموافقة التي طال انتظارها من الهيئات التنظيمية للسماح بعودتها إلى التحليق مجددا. كما كشف المدير التنفيذي للوكالة الأوروبية لسلامة الطيران باتريك كاي الجمعة أنه قد يُسمح لطراز بوينغ 737 ماكس بالتحليق مجددا في الأجواء الأوروبية في "نهاية العام" الحالي. والدعوى المرفوعة ضد مجلس الإدارة، والتي تم اخضاع معظمها للرقابة، تتضمن قسما مطولا حول علاقة مولينبورغ مع أعضاء مجلس الإدارة في الفترة التي أعقبت أول حادث تحطم في تشرين الأول/أكتوبر 2018. وذكرت الدعوى أنه "عقب تحطم طائرة ليون إير، لم يتخذ المجلس أي خطوات للتحقيق من هيكلية تقارير السلامة في بوينغ"، مضيفة كما "لم تسع بوينغ لفهم سبب تحطم طائرة ليون اير".

مشاركة :