قال رئيس الوزراء اللبناني السابق، سعد الحريري، إن الأوساط السياسية تقدم لأصدقاء لبنان في العالم نموذجاً صارخاً عن الفشل في إدارة الشأن العام ومقاربة المصلحة الوطنية، وذلك تعقيباً على استقالة رئيس الوزراء المكلف، مصطفى أديب، اليوم السبت. بيان صادر عن الرئيس سعد الحريري بعد أن قدم الرئيس #مصطفي_أديب اديب اعتذاره عن تشكيل الحكومة. pic.twitter.com/b8o4ijg89T — Saad Hariri (@saadhariri) September 26, 2020 وأوضح الحريري، في بيان له، أن اللبنانيين يضعون اعتذار أديب عن تشكيل الحكومة في خانة المعرقلين الذي لم تعد هناك حاجة لتسميتهم، متابعاً أنهم قد كشفوا عن أنفسهم في الداخل والخارج ولكل من هب من الأشقاء والأصدقاء لنجدة لبنان بعد الكارثة التي حلت ببيروت. وتابع الحريري “نقول إلى أولئك الذين يصفقون اليوم لسقوط مبادرة الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، إنكم ستعضون أصابعكم ندماً لخسارة صديق من أنبل الأصدقاء، ولهدر فرصة استثنائية سيكون من الصعب أن تتكرر لوقف الانهيار الاقتصادي ووضع البلاد على سكة الإصلاح المطلوب”. وشدد الحريري على أن  مبادرة ماكرون لم تسقط، وأن الذي سقط هو النهج الذي يقود لبنان واللبنانيين إلى الخراب، متابعاً: “ولن تنفع بعد ذلك أساليب تقاذف الاتهامات ورمي المسؤولية على الآخرين ووضع مكون رئيسي لبناني في مواجهة كل المكونات الأخرى”. وأضاف ” لقد كان لنا شرف التنازل من أجل لبنان وفتح ثغرة في الجدار المسدود ، لمنع السقوط في المجهول والاستثمار المسؤول في المبادرة الفرنسية”، وأشار “الإصرار على إبقاء لبنان رهينة أجندات خارجية بات أمراً يفوق طاقتنا على تدوير الزوايا وتقديم التضحيات “. ووجه الشكر للرئيس الفرنسي على جهوده، واصفاً أنه بذل جهوداً غير مسبوقة، مؤكداً له ان زيارتيه إلى بيروت والتزامه دعم لبنان وإعادة إعمار العاصمة والوقوف إلى جانب المنكوبين وأهالي الشهداء ، سيبقى عنواناً للصداقة الحقيقية ولعمق العلاقات بين الشعبين اللبناني والفرنسي.