المعمل المركزى لتحليل متبقيات المبيدات بوزارة الزراعة ، المسئول عن جودة وسلامة الغذاء المصرى، ساهم على مدى أكثر من 25 عاما فى ثقة للمستهلكين فى نظافة وأمان الغذاء والمنتجات الزراعية فى مصر ..فماهو هذا المعمل وماهى آليات عمله وكيف يضمن سلامة الغذاء ، أسئلة نرصد اجابتها فى هذا التقريرأنشئ المعمل عام 1995 بالقرار الوزارى رقم 680 لسنة 1995 ، قامت بانشائه الدكتورة سلوى غنيم إحدى علماء مصر البارزين فى مجال تحليل متبقيات المبيدات ، وذلك بمنحة فنلندية وبمساهمة وزارة الزراعة، حيث أسند لهذا المعمل إصدار شهادات رسمية بالتحاليل التى يجريها بإعتباره المعمل الوحيد المعتمد لإجراء هذه التحاليل فى مصر والحاصل على شهادة الاعتماد الدولى طبقًا لنظام أيزو 17025.أنشئ المعمل المركزى لتحليل متبقيات المبيدات والعناصر الثقيلة فى الأغذية على مستوى عالٍ من الدقة والتقنية حيث يمكن تحليل 10.000 عينة سنويًا.روعى فى إنشاء المعمل وتصميمه وتجهيزه وتشغيله أن تعالج جميع العقبات التى تواجه نوعية التحاليل الدقيقة التى تجرى فى مثل هذه المعامل بما يضمن جودة التحليل على المستوى الدولى وأيضًا سلاسة العمل دون توقف وفى أقل وقت ممكن لخدمة عمليات التصدير والإستيراد، كما أن المعمل مجهز بعديد من أجهزة الحاسب الآلى التى تعمل فى إطار شبكة للمعلومات وبها كل ما يتعلق بعمليات التصدير والمواصفات القياسية والمعلومات البحثية.فى عام 1996 منح المعمل شهادة الاعتماد الدولية من الفرع الفنلندى فى أوروبا (FINAS) طبقًا للأيزو 45001 التى تم تجديدها فى عام 1999 طبقًا للنظام الأحدث وهو 17025 وبذلك يعد المعمل الأول فى مصر المعتمد طبقًا لهذا النظام بل وفى منطقة الشرق الأوسط.ويهدف المعمل الى.. أولا : المتابعة المستمرة لحالة تلوث الأغذية والمحاصيل الزراعية كالخضر والفاكهة فى الأسواق المحلية من خلال البرنامج القومى لقياس تلوث المنتجات الزراعية بمتبقيات المبيدات والملوثات المختلفة فى الأسواق المحلية.ثانيا : حماية الصادرات وتشجيعها عن طريق مراقبة أمان الصادرات المصرية وإصدار شهادات معتمدة بالتحاليل التى تجرى عليها قبل تصديرها وعدم التصريح بتصدير المخالف لشروط الدول المستوردة وحل مشاكل التصدير الخاصة بالملوثات فى المنتجات الزراعية.ثالثا: مراقبة بعض الواردات إلى مصر من المحاصيل الزراعية والأغذية من أصل حيوانى وعدم التصريح بدخول المخالف للمواصفات المصرية أو العالمية والعمل على حماية المستهلك المصرى من الأغذية المستوردة الملوثة بالملوثات المختلفةومن أهم انجازات المعمل أنه ..1- حصل فى السنة التالية لبدء عمله عام 1996 على شهادة الإعتماد الدولى Accreditation Certificate من الفرع الفنلندى للمركز الأوروبى لإعتماد المعامل FINAS-EAL تجدد كل أربع سنوات و يقوم المراجعون من FINAS بزيارة دورية للمعمل كل عام تراجع فيها مواصفات الجودة لجميع طرق التحليل المعتمدة فى المعمل لإستمرار الإعتماد الدولى للمعمل. وجدير بالذكر أن عدد طرق التحليل المعتمدة بلغت 29 طريقة تشمل الملوثات الكيميائية والبيولوجية.2- رفض العديد من الشحنات الواردة من الحاصلات الزراعية والأغذية من أصل حيوانى لتلوثها بالملوثات المختلفة ومنع دخولها إلى الأسواق حماية للمستهلك المصرى.3- حل مشكلة تلوث البطاطس فى الأسواق فى فترة تخزينها بالمبيدات الممنوعة والوصول إلى خفض معدلات التلوث إلى النسب المقبولة.4- حل مشكلة تصدير الفول السودانى إلى دول السوق الأوروبية حيث رفع الحظر بناء على مصاحبة تحليل الأفلاتوكسينات فى المعمل لكل شحنة مصدرة لدول السوق مع عدم تكرار التحليل فى الدول المستوردة.5- تأسيس وإجراء طريقة تحليل الديوكسينات فى الأنسجة الحيوانية والبيئية والمعمل هو الوحيد الذى يقوم بهذا النوع من التحاليل فى مصر لحماية المستهلك المصرى من الملوثات المستوردة مع الأغذية التى من أصل حيوانى, وجدير بالذكر أن المعمل أصبح معتمدًا فى تحليل الديوكسين وبذلك يصبح المعمل من جملة المعامل العالمية التى تقوم بهذا التحليل.6-توفير قاعدة بيانات عن تلوث الأغذية بمتبقيات المبيدات فى المنتجات الزراعية المحلية والتى توضح معدلات التلوث بالمنتجات النظيفة والخالية من المبيدات والمنتجات الملوثة بكميات مسموح بها من المتبقيات مقارنة بالمنتجات التى تزيد فيها المتبقيات عن الحدود المسموح بها وذلك لخدمة المستهلك والمصدر.ويقوم المعمل بتحليل العديد من الملوثات الكيميائيه والبيولوجيه في الاغذيه ، كما يقوم بتحليل متبقيات الملوثات الكيماوية طويلة البقاء فى البيئة ةتشمل مركبات الدايوكسين وهو يعد من أحد المعامل القليلة التى تقوم بإجراء هذا التحليل فى العالم ويعتبر بذلك المعمل الوحيد فى مصر والعالم العربى التى تجرى هذه التحاليل.يقوم المعمل بخدمة المستهلك المصرى بإجراء برنامج تحليل للمولوثات الكيماوية والبيولوجية والميكروبية فى مختلف الأسواق المحلية للقاهرة والمحافظات الأخرى على مدار العام شاملًا جميع المواسم الزراعية والبرنامج يقدم للسادة المسئولين تقارير سنوية عن مستويات التلوث من نتائج التحليل التى يقوم بها والتى توضح موقف التلوث فى الأغذية فى الأسواق المحلية والتى تتخذ القرارت الفورية بشأنها فى حالة وجود أى اشتباه فى أى خطر يمكن أن يتعرض له المستهلك المصرى لحمايته وحماية البيئة المصرية بناءًا على نتائج تحاليل معتمدة عالميًا بما يبث الثقة فى القاعدة العريضة للمستهلكين فى نظافة وأمان الغذاء والمنتجات الزراعية فى مصر يساهم المعمل فى رفع عملية التصدير والحفاظ على سمعة الصادرات المصرية وذلك من خلال تحليل عينات من الشحنات المصدرة للتأكد من مطابقتها للشروط وحدود الملوثات المختلفة فى الدول المستوردة وإصدار شهادات معتمدة بالتحليل. مراقبة مستويات التلوث فى بعض الواردات من الأغذية والمحاصيل الزراعية للمعمل لحماية المستهلك المصرى. تطوير واستخداث طرق تحليل جديدة بما يواكب تطور المواصفات القياسية العالمية يناسب احتياجات الدول المستوردة.وأكدت دكتورة هند محمود مدير المعمل المركزى لتحليل متبقيات المبيدات والعناصر الثقيلة أنه انطلاقا من دور المعمل فى المحافظة على جودة وسلامة الغذاء المصرى، وتماشيًا مع ثقة عملائنا (سواء من جانب المصدريين او من مختلف الجهات المعنية) على مدار 25 عام فى أجراء أغلب ملوثات الغذاء، قام المعمل بإدخال جهازين جديدين الى مجموعة عمل تحاليل العناصر الثقيلة. حيث تم تركيب وتشغيل جهاز بلازما الحث المزدوج ICP-OES ليصبح لدى المعمل جهازين ICP-OES ‘ تعد هذه الاجهزه الأفضل فى تحليل العناصر المعدنيه المختلفه فى جميع المواد سواء كانت غذائيه او مياه. تصل دقة هذه التحاليل الي جزء فى البليون وسرعه فائقه فى الاداء ، وبامكانه ان يقيس الى 73 عنصر معدنيا فى العينة الواحدة من خلال حقنة واحدة ولعدد 240 عينه فى دورة التشغيل الواحدة. وأيضًا تم تركيب وتشغيل جهاز بلازما الحث المزدوج المزود بمطياف الكتلة ICP –MS ليصبح لدى المعمل جهازين ICP –MS تعد هذه الأجهزة الأدق فى تحاليل العناصر المعدنية حيث تصل دقتها الى جزء فى الترليون ، و بامكانها أيضًا قياس 73 عنصر معدنيا فى العينة الواحدة من خلال حقنة واحدة ولعدد 240 عينه فى دورة التشغيل الواحدة.
مشاركة :