تزخر سلطنة عمان بالعديد من المتاحف المتوزعة في مناطق مختلفة من محافظة مسقط، وبقية المحافظات، وتتنوع أحجام ومقتنيات هذه المتاحف وتواريخ إنشائها. وخلافاً للمتحف الوطني، الذي يعد الأبرز والأحدث توجد المتاحف الصغيرة والمتخصصة كالمتحف العُماني- الفرنسي، الذي يقع في مدينة مسقط على مقربة من قصر العلم، ويضم مجموعة من التحف الأثرية والحرف التقليدية ومواد ثقافية، تتعلق بالروابط التاريخية بين السلطنة وجمهورية فرنسا. وكان المتحف في السابق معروفاً ببيت فرنسا، وتأتي تسمية هذا المبنى بهذا الاسم منذ أن كان مقراً للقنصلية الفرنسية ما بين عام 1896 إلى 1920م. ومن بين المتاحف أيضاً متحف الطفل هو مؤسسة ثقافية تعنى بتبسيط العلوم والتكنولوجيا، وهناك أيضاً متحف التاريخ الطبيعي، الذي تم افتتاحه في 30 ديسمبر 1985م، ويقع في وزارة التراث والثقافة بحي الوزارات في منطقة الخوير. ويُعني المتحف بالتباين في معالم البيئة العمانية من خلال عروض التضاريس، والجيولوجيا، والنباتات، والحشرات، والحيوانات البرية والبحرية. وعلى الرغم من صغر مساحة المتحف إلا أنه يزخر بكم كبير من الحقائق، التي يصعب على الكتب أن تحتويها أو تتضمنها. أما المتاحف وبيوت التراث الخاصة فهي تجارب فردية يحاول أصحابها من خلالها عرض العديد من المقتنيات والآثار وكنوز التراث الشعبي والوطني، وعددها في السلطنة قرابة (20) متحفاً تم منح الترخيص النهائي لـ(9) متاحف، تقع في مختلف المحافظات. ومن أهم المتاحف وبيوت التراث الخاصة متحف بيت الزبير، ويقع في ولاية مسقط - محافظة مسقط، ويعرض مقتنيات عُمانية، ومجموعة من الأسلحة التقليدية والمجوهرات والملابس والأدوات المنزلية القديمة. فيما يقع متحف بيت آدم في مدينة السلطان قابوس- محافظة مسقط، ويعرض مجموعة من العملات النقدية، إلى جانب مجموعة مميزة من القطع والتحف والحلي والأسلحة القديمة والوثائق والمخطوطات الأصلية. أما متحف بدية فيقع بالقرب من حصن المنترب بولاية بدية- محافظة الشرقية، وقد صمم مبنى المتحف محاكاة للطابع المعماري العماني القديم، حيث شيد بالحجارة، فيما يقع متحف المكان والناس في مدينة مطرح بمحافظة مسقط، وهو عبارة عن مجموعة من البيوت القديمة، التي تُجسد ملامح العمارة العمانية القديمة. ومتحف الحصن القديم يقع في ولاية الكامل والوافي في محافظة جنوب الشرقية يعرض فيه مجموعة من المقتنيات الأثرية والتراثية. أما متحف أبناء مجان فيقع بولاية صحار في محافظة شمال الباطنة، ويعرض مجموعة متنوعة من المقتنيات التراثية كالأسلحة والعملات وأدوات الملاحة والأدوات الزراعية والمشغولات الحرفية والتراثية المتداولة والموروثة على مر الأجيال. ومتحف بيت الغشام يقع في ولاية وادي المعاول في محافظة جنوب الباطنة، ويعرض مجموعة من المقتنيات ذات طابع تراثي، لتشمل أواني نحاسية وفخارية ومشغولات سعفية وعملات نقدية، بالإضافة لمجموعة من الحلي والمناديس والأسلحة، وغيرها من المقتنيات. أما متحف مدحاء فيقع بولاية مدحاء في محافظة مسندم، ويعرض المتحف مجموعة من المقتنيات الأثرية والتراثية، من نقوش صخرية وأحافير وأسلحة ومسكوكات وأحجار كريمة وخواتم، ومخطوطات ووثائق، وغير ذلك. أما متحف العفية التراثي فيقع في ولاية صور في محافظة جنوب الشرقية، ويعرض مجموعة من المقتنيات التراثية، من عملات وأسلحة وكتب ووثائق وأدوات موسيقية، وأجهزة إلكترونية، وأوانٍ فخارية ونحاسية وسعفيات وأبواب خشبية وغيرها، ومما يضيف للمتحف جمالاً هو وجود مجسم لحصن بلاد صور، ومعروض أمام مدخل المتحف. تابعوا فكر وفن من البيان عبر غوغل نيوز طباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App
مشاركة :