في الوقت الذي أبدى فيه مواطنون في مستشفى الصحة النفسية امتعاضهم الشديد من طول انتظارهم في قسم الطوارئ، لعدم وجود أسرّة، ووجود عدد من المرضى غير السعوديين يشغلون هذه الأسرّة، أكد مدير الشؤون الصحية في جدة الدكتور سامي باداود خلال حديثه إلى «الحياة» مخاطبة إمارة المنطقة، وطلب الاستعجال بإجراءات سفرهم، نظراً لأن إجراءات الترحيل تأخذ وقتاً طويلاً. وقال الدكتور باداود: إن الشؤون الصحية في جدة خاطبت الإمارة بشأن المرضى غير السعوديين، وطلبت منها الاستعجال في إجراءات سفرهم، لأن هؤلاء لهم ترحيل، وإجراءات الترحيل تأخذ وقتاً طويلاً، إضافة إلى معاناة سفاراتهم في تأخير الأوراق لدى الجوازات والحصول على التأشيرة، ما يؤدي إلى حجز المريض النفسي غير السعودي السرير لفترات طويلة، لافتاً إلى أنه ليس لدينا أي قوائم انتظار، بينما الحالات المستعجلة يسمح لها الدخول على الفور. وبيّن أن «وزارة الصحة أمنت للمرضى النفسيين حاجاتهم وطلباتهم كافة، وهم أكثر من يستهلك الملابس لعدم قدرتهم على الاهتمام بملابسهم، إذ إن المريض النفسي يضطر إلى تغيير ملابسه، لهذا كانت الصحة النفسية أكثر الأماكن لدينا التي يؤمن لها ملابس وأدوات تنظيف، ونحاول قدر الإمكان أن نجعله يليق بالخدمة المقدمة». وأكد العمل على إيجاد عنبرين سيــــنتهيان خلال الأسبوعين المقبلين، سيزيدان الطاقة الاستيعابية، ويخففان موضوع الحالات التي تحتجز السرير لفترات طويلة، مضيفاً «وإن كان المريض مريضاً متهيجاً، ويحتاج إلى عناية، لذا من الصعب إرساله إلى سفارته قبل علاجه، وهذا في الأخير عمل إنساني قبل أي شيء». وأشار إلى وجود أنشطة للمرضى النفسيين، إذ كان آخر نشاط مع المرضى عمرة في رمضان والحج، من خلال أخذ الحالات المتوسطة، ويسمح لها بأداء فريضة الحج، مبيناً وجود قاعة خاصة بالترفيه سينتهي إنشاؤها قريباً، وستكون بها طاولة بلياردو، وأمور أخرى ترفيهية، وهذه تُعمل في كل دول العالم، أمــــا في ما يختص بالأجهزة الرياضية فلا توجد في مستشفى الصحة النفسية، تقديراً لوضعهم وخوفاً من إساءة استعمال الأجهزة. من جهتهم، أكد عاملون في مستشفى الصحة النفسية في جدة (تحتفظ «الحياة» بأسمائهم) مكوث عدد من المرضى من الجنسية الإثيوبية في المستشفى لفترات طويلة شاغلين أسرة، رغم وجود مواطنين سعوديين على قائمة الانتظار، يحتاجون إلى الأسرة والعلاج، مشيرين إلى أن سفارتهم لا تستقبلهم بشكل سريع، وهذه الحالات إما أن تكون وجدت في الشارع، أو وصلت المستشفى من طريق الشرطة أو الكفيل. وأشاروا إلى وجود مركز لممارسة البرامج الرياضية، وهو من المفروض أن يكون علاجاً للنساء، بيد أن المكان حتى اليوم لا يوجد به شيء، والمعروف أن الأدوية النفسية تزيد من الوزن، فيحتاج المريض النفسي إلى ممارسة مهارات الحياة، إضافة إلى حاجته للعناية الذاتية والمكتبة، مؤكدين عدم وجود أي برامج ترفيهية، كما أن المستشفى يعاني من نقص شديد في الأجهزة، ويحتاج إلى الدعم المادي لتنفيذ برامج ترفيهية، ووزارة الصحة لا توفر للمرضى هذه الأمور، إنما يكون توفيرها من خلال مجهودات شخصية أو تبرعات من أهل الخير. وشهدت «الحياة» استقبال مستشفى الصحة النفسية تبرعات من مواطنين لمساعدة المرضى في توفير حاجاتهم من مواد نظافة شخصية، إذ لم توفر الوزارة لهم ذلك، في حين أشارت إحدى المسؤولات في المستشفى إلى أنه تم إبلاغهم عن توفير وزارة الصحة حاجات المرضى الشخصية.
مشاركة :