أشار ترامب إلى احتمالين: الأول، إذا كانت النتائج المتوقعة ليلة الانتخابات ليست لصالحه، فسيرفض التسليم بالخسارة وسيطعن في عملية فرز الأصوات، بدعم من الناشطين السياسيين الجمهوريين في الولايات. ويمكن أن يؤدي ذلك إلى إعادة فرز الأصوات، مع مراجعة كل بطاقة اقتراع والطعن في أي شائبة، كتوقيع غير واضح أو عنوان مختصر أو بطاقة اقتراع بدون ظرف داخلي يهدف إلى ضمان السرية، وهو أمر قد يؤدي في بعض الحالات إلى رفضها باعتبارها "مكشوفة". وهذه العملية قد تستغرق أسابيع. من ناحية أخرى، إذا رأى ترامب نفسه فائزا في ليلة 3 تشرين الثاني/نوفمبر، فقد يعلن النصر قبل فرز الملايين من بطاقات الاقتراع المرسلة بالبريد. ويعتقد محللون أن الديموقراطيين سيصوتون عبر البريد أكثر من الجمهوريين، وسبق أن ألمح ترامب إلى أنه قد لا يقبل بصحتها. وقال ترامب الأربعاء: "أوراق الاقتراع خارجة عن السيطرة"، مضيفا: "فلنتخلص من هذه البطاقات وسيكون الأمر سلميا جدا، ولن يحصل انتقال (للسلطة) بصراحة، سيكون الأمر مجرد استمرارية".إلى المحاكم وحشد كل من الجمهوريين والديموقراطيين فرقا قانونية كبيرة لمرحلة ما بعد التصويت. وفي الانتخابات الرئاسية عام 2000، حسمت نتائج ولاية واحدة هي فلوريدا المنافسة بين الديموقراطي آل غور والجمهوري جورج بوش الابن. وأعلنت حكومة الولاية التي يسيطر عليها الجمهوريون فوز بوش بهامش ضئيل من الأصوات. ورفع فريق آل غور القضية إلى المحكمة للمطالبة بإعادة فرز الملايين من بطاقات الاقتراع "المخرّمة"، التي ثبت أنها تسببت بخطأ في الأصوات. ورفعت القضية إلى المحكمة العليا التي حكمت بعدم إعادة فرز الأصوات، ما أدى إلى فوز بوش في الانتخابات. ويستعد الجمهوريون المؤيدون لترامب هذا العام للطعن في النتائج السلبية في عدد من الولايات الرئيسية، مثل فلوريدا وويسكنسن وميشيغن وبنسلفانيا. وقال الخبراء في مشروع "ترانزيشن إنتيغريتي بروجيكت"، "هناك احتمال أن يحاول الرئيس إقناع المجالس التشريعية و/أو المحافظين باتخاذ إجراءات، بما فيها إجراءات غير قانونية، لتحدي التصويت الشعبي". وأضافوا أنه إذا نظمت "حملة حازمة في هذا الصدد، فسيكون لديها الفرصة لإعادة الانتخابات في كانون الثاني/يناير 2021". وسعى زعيم الجمهوريين في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل الذي يمكن لهيئته عزل ترامب إذا رفض التنحي، لطمأنة الناخبين هذا الأسبوع وقال إنه سيتم تنصيب الفائز في انتخابات 3 تشرين الثاني/نوفمبر، في 20 كانون الثاني/يناير.
مشاركة :