الأمم المتحدة تمهل مرتزقة أردوغان 90 يوماً لمغادرة ليبيا

  • 9/27/2020
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

شددت ستيفاني ويليامز، مبعوثة الأمم المتحدة إلى ليبيا بالإنابة، في مقابلة خاصة مع «العربية»، على ضرورة إخراج القوات الأجنبية والمرتزقة من ليبيا، والدفع بالمباحثات السياسية إلى الأمام، مؤكدة أنه من غير المقبول استمرار دخول معدات عسكرية بشكل يومي إلى ليبيا، فيما استعانت حكومة طرابلس بالإرهابي المطلوب دولياً صلاح بادي، لمحاولة إجبار الميليشيات المتصارعة في تاجوراء على وقف إطلاق النار، في حين يستأنف الفرقاء الليبيون اجتماعاتهم، اليوم الأحد، في منتجع أبوزنيقة المغربي، بينما تتواصل الاستعدادات لعقد الحوار الليبي- الليبي في جنيف الشهر القادم. وحثت ويليامز طرفي الحوار الليبي، على أهمية مغادرة القوات الأجنبية والمرتزقة خلال 90 يوماً من توقيع اتفاق وقف إطلاق النار. كما دعت إلى حماية مدينة سرت والمناطق المحيطة بها، لأنها تعد منطقة استراتيجية وسط ليبيا، حيث توجد منابع النفط الليبي. وأضافت: «لدينا تركيز كبير على حماية مدينة سرت والمناطق المأهولة الأخرى في المنطقة الوسطى في ليبيا.. أود أن أشير أيضاً إلى أن هذا هو قلب البنية التحتية النفطية في ليبيا، حيث يقع الهلال النفطي في المنطقة الوسطى، أكثر من 90% من ثروة ليبيا، مصدرها النفط، لهذا علينا حماية البنية التحتية للنفط هناك». وقالت إنه ستكون هناك مراجعة دورية للبنك المركزي في طرابلس، مشيرة إلى أن الانتخابات ستعالج أزمة الشرعية في ليبيا. 30 آلية للضغط على الميليشيات في الأثناء، استعانت حكومة طرابلس بالإرهابي المطلوب دولياً صلاح بادي، لمحاولة إجبار الميليشيات المتصارعة في تاجوراء على وقف إطلاق النار. وتشهد العاصمة طرابلس انفلاتاً أمنياً غير مسبوق، وسط إطلاق نار كثيف من قبل الميليشيات وبعضها شرقي العاصمة. واشتد الصراع بين ميليشيات منطقة تاجوراء المعروفة ب«أسود تاجوراء» وميليشيات «الضمان» التابعتين لحكومة فايز السراج غير الدستورية، مع استخدام الدبابات والصواريخ المحمولة، إلى جانب الأسلحة الثقيلة في صراعها بالقرب من منازل المواطنين. ووصل صلاح بادي المعاقب دولياً على رأس رتل مسلح مكون من 30 آلية، في محاولة للضغط على الميليشيات لوقف إطلاق النار بينهما بعد أن فشلت جهود حكومة السراج الأخرى. وأرسلت حكومة السراج ميليشيات القوة المشتركة -غالبيتها من المرتزقة السوريين- إلى تاجوراء لوقف القتال الدائر ولكنها تعرضت لإطلاق نار كثيف، وانسحبت خارج المنطقة في انتظار الدعم للدخول من جديد. واعتبر الكاتب والباحث السياسي الليبي كامل مرعاش أن السراج «يستعين بقاتل ولص» في إشارة إلى بادي. وتابع في تعليقات ل«سكاي نيوز عربية»: «ما يجري في طرابلس يؤكد أن السراج زعيم لمجموعة من المتقاتلين، وأنه ليس قادراً على أن يوقف مثل هذه المصادمات طالما أن هناك مصالح، وأن الفساد هو العنوان الكبير لحكومته». وأضاف: «نحن نتكلم عن واقع مأساوي يسود فيه القتلة واللصوص في طرابلس». وقعات باستئناف حوار بوزنيقة اليوم يستأنف الفرقاء الليبيون اجتماعاتهم، اليوم الأحد، في منتجع أبوزنيقة المغربي، فيما تتواصل الاستعدادات لعقد الحوار الليبي- الليبي في جنيف الشهر القادم. وعلى الرغم من أن الموعد المعلن عنه لاستئناف الحوار في المغرب، اليوم، حسب تصريحات مختلفة، لكن حتى صباح أمس،لم يعلن بعد عن وصول أي من أعضاء الوفدين إلى المغرب. وكان وفد المجلس الأعلى للدولة الليبي، أعلن أمس الأول الجمعة، من طرابلس، على لسان العضو المشارك في الحوار، عبد السلام الصفراني، بأن جلسات الحوار المقبلة، تتعلق بمسار المناصب السيادية فقط، وليس بالمسار التنفيذي، المتعلق بتعديل المجلس الرئاسي. وأشار الصفراني إلى أن مناقشة إعادة تشكيل المجلس الرئاسي، وما يتعلق بالسلطة التنفيذية ستناقش في جنيف، ومن المرجح انعقادها منتصف الشهر المقبل. ويعتقد مصدر مقرب من الحوار، بأن محاولات المغرب تحقيق خطوة نوعية في مسار الحوار تتعلق بجمع عقيلة صالح رئيس البرلمان، بخالد المشري، رئيس المجلس الأعلى للدولة على طاولة واحدة، تواجه عراقيل «خارجية» بعد «لم تلن». وبحسب المصدر ذاته، فإن المغرب يحرص على هذا اللقاء، ورتب له منذ فترة طويلة.(وكالات)

مشاركة :