دبي: «الخليج»ضمن جولة ميدانية تستهدف تعزيز أمن واستدامة الغذاء ورفع كفاءة وزيادة الإنتاج الزراعي المحلي، والتوسع في استخدام وتطبيق نظم الزراعة الحديثة، زار الدكتور عبدالله بلحيف النعيمي وزير التغير المناخي والبيئة، مزرعة علي محمد العويص، في منطقة ضدنا بإمارة الفجيرة.وناقش مع مسؤولي المزرعة أهم التحديات التي تواجه المزارعين في المنطقة والقطاع بشكل عام، موجهاً بسرعة العمل على إيجاد الحلول المناسبة والفعالة لها بما يضمن زيادة المنتج الزراعي المحلي وتعزيز النشاط التجاري للمزارعين المواطنين، وقال: «إن تحقيق أمن واستدامة الغذاء بات أحد الأهداف الاستراتيجية ذات الأولوية لدولة الإمارات، لذا تعمل الوزارة عبر توجهات عدة على زيادة الإنتاج المحلي في المقام الأول، وتعزيز استخدام نظم الزراعة الحديثة وحث الجهات التمويلية ورجال الأعمال والشباب على الاستثمار في هذا النوع من الزراعات التي تضمن حجم إنتاج وجودة عالية».وأضاف: «كما تعمل الوزارة على توفير كافة سبل الدعم للمزارعين المواطنين لتشجيعهم على التحول من الإنتاج للاستهلاك الشخصي إلى الإنتاج بكميات تجارية تسهم في سد احتياجات السوق المحلي».وأشار إلى أن الوزارة تعمل حالياً على خطة لتعزيز تسويق المنتج الزراعي المحلي بما يضمن توفير قنوات فعالة لاستلامه من المزارعين وطرحه في السوق المحلي بشكل يضمن تعزيز تنافسيته في مقابل المنتج المستورد وزيادة معدلات بيعه لتشجيع المزارعين على التوسع في الزراعة والإنتاج.ولفت إلى أن الوزارة ضمن حرصها على ضمان أعلى مستويات سلامة الغذاء وتعزيز تنافسية المنتج الزراعي المحلي، تعمل حالياً على تعزيز دورها الرقابي بالتعاون مع الجهات والسلطات المحلية على حركة بيع واستخدام المبيدات غير المرخصة والتي يمكن أن تضر بسلامة وجودة المنتج الزراعي.وتتخصص المزرعة في انتاج محاصيل البطيخ والشمام، بالإضافة إلى زراعة الخيار والطماطم والذرة والمانجو والليمون والرمان واللوز، وتطبق المزرعة نظام الري بالتنقيط ضمن منظومة للاستهلاك المستدام للمياه.وشملت جولة الوزير، مشاركة وفد من الوزارة ومجموعة واسعة من الشباب في زراعة شتلات أشجار القرم في منطقة البدية، ضمن استراتيجية الوزارة لتعزيز وضمان استدامة التنوع البيولوجي المحلي، وضمن مبادرتها للتوسع في زراعة أشجار القرم في مختلف المناطق الساحلية في الدولة والتي شملت زراعة 30 ألف شجرة حتى الآن.رافق الوزير خلال الجولة سلطان علوان وكيل الوزارة بالوكالة، والمهندس سيف الشرع الوكيل المساعد لقطاع المجتمعات المستدامة والقائم بأعمال وكيل الوزارة لقطاع التنوع الغذائي، وصلاح الريسي الوكيل المساعد لقطاع التنوع البيولوجي والأحياء البحرية بالوكالة.واطلع الوزير على مستوى الخدمات في ميناء الصيادين بمنطقة ضدنا في الفجيرة، والتقى مجموعة من المواطنين العاملين في مجال الصيد، وناقش معهم كيفية تنمية الثروة السمكية وتعظيم استفادة الصياد من المهنة.واختتم جولته في الإمارة بزيارة مزرعة «خليج دبا» للمحار، والتي تمثل أحد المشاريع الابتكارية التي تم تطويرها عبر شراكة إماراتية أوروبية لإنتاج محار المحيط الهادي في مياه الدولة، وتمكنت المزرعة خلال السنوات الأربع الأخيرة من تطوير وزيادة انتاجها لتصل إلى 400 ألف محارة شهرياً يتم تسويقها في السوق المحلي بالإضافة إلى تصدير جزء من الإنتاج لبعض الدول حول العالم.
مشاركة :