خبراء فندقة: تعافي القطاع السياحي ليس قبل نهاية 2021

  • 9/27/2020
  • 01:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

فنادق ومطاعم أغلقت.. وأخرى معروضة للبيع!مطالبات بباقة دعم رسمي وخطة ترويج سياحي.. وإعادة النظر في فواتير الكهرباء ورسوم الترخيصقال خبراء فندقة في البحرين إن تعافي القطاع السياحي المحلي لن يتم قبل نهاية 2021، في الوقت الذي طالبوا فيه بباقة دعم حكومي تتناسب مع القطاع في ظل عدم حصوله على أي شكل من أشكاله طوال الأشهر الماضية، وذلك جراء تأثيرات أزمة كوفيد-19، كما طالبوا بتطبيق خطة ترويج سياحي جديدة.وأكد الخبراء -خلال ندوة أقيمت يوم الاثنين (21 سبتمبر 2020) عن بعد حول تأثير أزمة كورونا على فنادق من فئتي الأربع والخمس نجوم أن تطبيق الإجراءات الصحية الاحترازية سيستمر عاما كاملا مما يؤثر على القطاع السياحي. وأشاروا إلى أن نسب إشغال الفنادق منذ أبريل حتى أغسطس الماضي تراوحت ما بين 10 و50%. ولفت الخبراء إلى أن العديد من المطاعم والمقاهي أغلق تأثرا بالأزمة القائمة خلال الأشهر الماضية، ومن المرجح أن يغلق المزيد منها خلال الفترة المقبلة. وأكد العضو المنتدب لشركة ميامي للعقارات مالك فندق سويس بل هوتيل فواز بوخوة أن بعض الفنادق أغلق أو عرض للبيع في ظل الظروف الراهنة.وأوضح الخبراء أن تأجيل افتتاح جسر الملك فهد (الذي أغلق منذ مارس الماضي ومن المرجح أن يستمر في الإغلاق حتى الـ1 من يناير المقبل) وتأجيل تقديم خدمات الطعام الداخلية في المطاعم والمقاهي حتى 24 أكتوبر المقبل أثر على القطاع السياحي بشدة. وذكر الخبراء أن حجم اعتماد الفنادق على السوق الخليجي يصل إلى 80%، في حين أن قطاع المطاعم يعتمد بنسبة تتراوح بين 40 و50%، ما يعني أن السوق المحلي لن يغطي ميزانيات قطاعي الفندقة والمطاعم.الخطة الترويجيةواتفق الخبراء على ضرورة بحث خطة تسويقية متكاملة جديدة من أجل الترويج السياحي في البحرين، بحيث يتم البدء بتطبيقها قبل فتح كافة القطاعات السياحية، والتركيز على حاجات الجمهور من كافة دول العالم، بما فيها الدول الخليجية، وكافة الجهات المحركة للقطاع.ولفت مدير العمليات بمجموعة إليت للضيافة ساروش آيبارا إلى أن الخطة من المفترض أن تتعامل مع الأوضاع الصحية بمرونة، ويشارك في وضعها قطاعات الفندقة والطيران ووكالات السفر والسياحة.ولفت رئيس لجنة الضيافة والسياحة بغرفة تجارة وصناعة البحرين جهاد إلى ضرورة استفادة هيئة البحرين للسياحة والمعارض من الميزانيات التي كانت مخصصة لتنظيم الفعاليات والمعارض وما شابه في حملة تسويقية ضخمة تنقذ الفنادق. ونصح الجهات الحكومية بإلغاء رسوم 60 دينارا بحرينيا المخصصة لفحوصات كورونا عن السياح واعتماد فحوصات المراكز المعتمدة دوليا قبل المغادرة.ودعا الرئيس التنفيذي للعمليات في مجموعة إليت ساروش آيبارا إلى إعادة جدولة الفعاليات المستقطبة للسياح الخليجيين والدوليين في معرض الطيران الدولي ومعرض الجواهر العربية ومعرض الخريف.الدعم الرسميوتحدث أمين عن رفع مطالب القطاع إلى الجهات الرسمية المختصة من أجل دراستها، وذكر أن لجنة الضيافة بالغرفة رفعت خطابا إلى وزير الصناعة والتجارة والسياحة من أجل إلغاء رسوم الترخيص السنوي للفنادق والتي تصل إلى 8 آلاف دينار لفئة 5 نجوم و5 آلاف دينار لفئة الأربع نجوم. وأيضاً النظر في فواتير الكهرباء التي أثقلت كاهل أصحاب الفنادق إذ تأتي بمبالغ طائلة.وأشار نائب رئيس لجنة الضيافة والسياحة بغرفة تجارة وصناعة البحرين إبراهيم الكوهجي إلى ارتفاع كلفة التشغيل والصيانة الدورية للفنادق وحجم استهلاك الكهرباء اللذين -بدورهما- يرفعان كلفة المصاريف، في ظل رغبة من قبل القائمين على الفنادق بالحفاظ على الموظفين وتقليل تسريحهم، مشيرا إلى أن الدعم المرجو يغطي جزءا من تلك التكاليف.وتابع الكوهجي أن المطاعم تحصل حاليا على دعم من صندوق العمل «تمكين» بمبالغ شهرية. وأضاف مدير عام فندق كراون بلازا برونو هايفون أن الدعم الرسمي سيسهم في تحريك كافة القطاعات التجارية، وهو ما يضمن استمرارية الحركة الاقتصادية في البلاد. وبين الكوهجي أن دخل صالات المؤتمرات التابعة للفنادق يساوي صفرا في ظل غياب تام لحفلات الزواج والفعاليات المقامة. من جانبه، أثنى صاحب فندق سويس بل هوتيل فواز بوخوة على الدعم الحكومي لرواتب البحرينيين في كافة المجالات، وهو ما انعكس إيجابا على القطاع الفندقي أيضا، متوقعا مزيدا من الدعم لهذا المجال، ومشيرا إلى أن العمل المرن مطلوب خلال هذا الوقت العصيب.وقال بوخوة: «من وجهة نظر المستثمر، يجب تخفيض العمليات بشكل كبير وتفريغ العقارات التي يتم تنفيذها حاليًا». ولفت إلى أن بعض الفنادق أغلق أو عرض للبيع في ظل الظروف الراهنة. وأوضح: «نحن جزء من نظام بيئي يشمل موردي المواد الغذائية، وغسل الملابس، والضرائب الحكومية، والصيانة، والأمن، وغيرها من الجوانب، إذا سقط أحدنا يتأثر الجميع». من جهته قال فارس يقطين مدير عام فندق الخليج-البحرين للمؤتمرات وسبا إن فندق الخليج كمجموعة يعاني اليوم من الرسوم العالية التي يدفعها شهرياً والتي تصل إلى 40 ألف دينار، وخلال الأزمة تستخدم المساعدات لسد الحاجات الأساسية بالطبع ولن تغطي كافة التكاليف.وأضاف يقطين: هيئة السياحة سوف تحاول كسب مزيد من السياح، ومن سيستفيد من ذلك المنتجعات والفنادق ذات الواجهة البحرية، ولكن جميع الفنادق عليها أن تكافح مدة 4 سنوات قادمة وخاصة مع تغير العادات السلوكية لدى الناس ومع تطبيق مبدأ التباعد الاجتماعي، إذ ستخسر الفنادق الكثير من مداخيلها التي كانت تحصل من الفعاليات الكبيرة.جدير بالذكر أن إحصائيات هيئة السياحة والمعارض خلال الربع الأول من العام الجاري سجلت انخفاضا حادا في عدد السياح بنسبة 47% وانخفاضا بنسبة 49.5% في عدد الليالي السياحية وأيضا تراجعا بنسبة 55.4% في حجم الإنفاق السياحي.

مشاركة :