مع استمرار ركود سوق العمل واستمرار العالم في مكافحة انتشار فيروس كورونا، تقوم الشبكة التي بنت أعمالها على التوظيف بإطلاق تصميم جديد يدفع المشاركة بطرق أخرى بينما تنتظر انتعاش اقتصاد الأعمال.لينكد إن، وهي شبكة مملوكة لشركة مايكروسوفت التي تضم الآن أكثر من 700 مليون مستخدم مسجل، حيث يتواصل الأشخاص المحترفون والذين يبحثون عن عمل، وسوف تقوم بإعادة تصميم واجهة جديدة للتطبيقات الخاصة بالكمبيوتر والأجهزة المحمولة، لأول مرة منذ أربع سنوات.قدمت الشبكة العديد من التحديثات الجديدة، وسوف يتم تفعيلها في الولايات المتحدة وكندا أولا ثم التوسع عالميًا، وسوف تطرح الشبكة نسختها الخاصة من القصص (مقاطع الفيديو والصور السريعة الزوال) على غرار تطبيقات انستجرام وسناب شات وفيسبوك. كما ستقوم أيضًا بتحديث خدمة المراسلة المباشرة بالعديد من الميزات الجديدة مثل الدردشة المرئية. وقد تم إعادة تطوير ميزة البحث الخاصة للشبكة في مجموعة أوسع من التطويرات.من المؤكد أن الشبكة تسعى لإيجاد طرق لجعل نفسها وأدواتها الوظيفية ذات صلة بشكل خاص بالمستخدمين. وفي الأشهر الثمانية الماضية، شاءت الظروف غير المتوقعة للجميع تفعيل نهجها أكثر في المساعدة على ربط الناس. لكنها تعرضت أيضًا لانتقادات لأنها لم تتصرف بالسرعة الكافية عندما لم يتم تطوير الشبكة للتوظيف بشكل جيد.وكانت القصص من أبرز التطورات عبر جميع وسائل التواصل الاجتماعي في السنوات الأخيرة، لذا ليس من المفاجئ أن نرى موقع (لينكد إن) ينضم أيضًا إلى ركب موجة التسويق، وركزت الشبكة على بناء مصداقية الملف الشخصي مع طلاب الجامعات، وتعتبر ميزة القصص مختلفة تمامًا إذ تستهدف جميع المستخدمين، وليست حصرا على المستخدمين الشباب.اختبر موقع (لينكد إن) الإصدار الجديد على مدار الأشهر الثلاثة الماضية في عدد قليل من البلدان، منها البرازيل وهولندا والإمارات العربية المتحدة وأستراليا وفرنسا، وقالت الشركة إنه تم مشاركة «ملايين» القصص في ذلك الوقت عبر مئات الآلاف من المحادثات.في الوقت نفسه، كانت المراسلة المباشرة واحدة من أكثر الخدمات استخدما على (لينكد إن)، مما يسمح بمزيد من المحادثات الخاصة بين وجهات الاتصال المحتملة، ولم يكشف الموقع عن أرقام الاستخدام ولكنه يقول إن الرسائل المرسلة زادت بنسبة 25% في العام الماضي.وتسعى شبكة (لينكد إن) إلى التحول أكثر إلى محادثات واجتماعات الفيديو وسيتم إعلان التكامل مع تطبيقات مثل (زووم) و(بلوجينز) كأطراف خارجية، بالإضافة إلى تطبيق (الفرق) الخاص لمايكروسوفت لمحادثات الفيديو.وتعد التحديثات المتعلقة بالبحث هي الأبرز إذ تم من خلالها تحسين كيفية مشاركة الأشخاص عبر نظامها الأساسي بالكامل. لن تشمل النتائج الآن الأشخاص والشركات فحسب، بل تشمل الوظائف والدورات التدريبية والأحداث والمحتويات الأخرى.ويبدو أن نهج الشبكة المتخصصة الجديد أكثر عزمًا على محاولة تضييق الفجوة بين العالم الافتراضي والحقيقي في هذه الظروف غير الاعتيادية حيث أصبح العمل والحياة المنزلية أمرًا واحدًا بالنسبة للكثيرين.
مشاركة :