مواجهة سعودية خالصة بين النصر والتعاون في دوري أبطال آسيا | | صحيفة العرب

  • 9/27/2020
  • 00:00
  • 26
  • 0
  • 0
news-picture

تتجه أنظار عشاق كرة القدم العربية والخليجية، الأحد، نحو الدوحة لمتابعة موقعة سعودية خالصة بين النصر السعودي ومواطنه التعاون سيكون محورها حسم ورقة العبور للربع النهائي، فيما كان مواطنهما أهلي جدة سباقا إلى هذا الدور، السبت، بعدما أقصى شباب أهلي دبي الإماراتي. الدوحة - يطمح النصر السعودي إلى تجاوز شقيقه التعاون وبلوغ الدور ربع النهائي، عندما يلتقيان الأحد على ملعب المدينة التعليمية بالدوحة في ثمن نهائي دوري أبطال آسيا لكرة القدم. وكان أهلي جدة السعودي قد تمكن السبت من حجز مقعده بربع نهائي المسابقة القارية بعدما أقصى شباب أهلي دبي بركلات الترجيح التي ابتسم فيها الحظ للأول عقب نهاية الوقتين الأصلي والإضافي بنتيجة (1-1). وكان فريق أهلي دبي سباقا للتسجيل في الشوط الأول وتحديدا في الدقيقة 28 عندما سجل لاعبه الأوزبكي عزيز جون غانييف، ليعدل الدولي السوري عمر السومة لأهلي جدة في الدقيقة 54 من الشوط الثاني من خلال ضربة جزاء. وتواصلت المباراة بنسق سريع دون أن تسجل أي خطورة على مرميي الفريقين، ما عدا فرصة في آخر اللقاء لم يتمكن أهلي جدة من استغلالها، ليحتكم الفريقان إلى ضربات الترجيح التي كانت منصفة في حق الفريق السعودي. وبالعودة إلى لقاء الأحد، يذكر أن النصر، وصيف 1995، تأهل إلى هذا الدور بعد تصدره المجموعة الرابعة (11 نقطة) بفارق نقطتين عن السد القطري، علما وأن مباراته الأخيرة أمام العين الإماراتي (0-1) خاضها بالصف الثاني بهدف إراحة لاعبيه الأساسيين. فيما تأهل التعاون للدور عينه بعدما حل وصيفا في المجموعة الثالثة (9 نقاط) بفارق نقطة عن المتصدر برسبوليس الإيراني وبفارق المواجهات المباشرة مع الدحيل القطري. ويعيش النصر أفضل حالاته الفنية في ظل الاستقرار إلى جانب تكامل الصفوف التي تم تعزيزها بأسماء محلية وأجنبية مميزة. وبعد إراحة المدرب البرتغالي روي فيتوريا أبرز نجومه في آخر مباراتين، يعود الهداف المغربي عبدالرزاق حمدالله، عبدالفتاح عسيري، خالد الغنام، عبدالمجيد الصليهم وسلطان الغنام بغية المنافسة على اللقب، فيما يقدم حارسه المخضرم الأسترالي براد جونز (38 عاما) مستويات مميزة. وقال فيتوريا “خضنا المباريات الأربع بعقلية واحدة، وهي احترام الفريق المقابل وتقديم أفضل ما بوسعنا، والعمل من أجل تحقيق الفوز، وسيكون الوضع ذاته في المباراة المقبلة”. وأضاف “في الدور المقبل سنلعب بكل اللاعبين الذين سيكونون جاهزين، سواء النجوم الذين حصلوا على الراحة، أو اللاعبين الشباب الذين حصلوا على فرصة للمشاركة في هذه المباريات، وهذا هو المزيج الذي نتطلع إليه للاستمرار في البطولة”. وفي المقابل، يأمل التعاون في بلوغ ربع النهائي للمرة الأولى في ثاني مشاركة آسيوية له. النصر يعيش أفضل حالاته الفنية في ظل الاستقرار إلى جانب اكتمال صفوفه التي تم تعزيزها بأسماء محلية وأجنبية وعانى كثيرا في الفترة الماضية، فبعدما نجا محليا من الهبوط في الجولة الأخيرة، تخطى دور المجموعات في دوري الأبطال رغم تلقيه ثلاث هزائم تواليا، وذلك بفضل فوزه المثير في مباراته الأخيرة على الدحيل. ومع أن مدربه الفرنسي باتريس كارتيرون، القادم بطريقة جدلية من الزمالك المصري، لم يشرف على الفريق إلا بعد استئناف البطولة وتحديدا في آخر ثلاث مباريات، إلا أنه كوّن فكرة عن النصر، ومن المتوقع أن يلعب بطريقة دفاعية للحد من خطورة المنافس. وقال كارتيرون بعد الفوز على الدحيل لموقع الاتحاد الآسيوي “قام اللاعبون بعمل معجزة، وذلك لأن الفريق كان يعاني منذ ستة أشهر، وأنا أشعر أن هنالك شيئا عظيما في هذا الفريق، لأن الروح التي ظهرت اليوم كبيرة وهذا مؤشر كبير”. وتابع “المباراة المقبلة أمام النصر ستكون خاصة، لأنه سبق لي تدريب النصر عام 2017، ولا زلت على علاقة مع لاعبي الفريق. المباراة ستكون جيدة، وسوف نخوضها دون ضغوطات وبروح عالية، لكن الضغط لن يكون علينا بل على النصر الذي يمتلك طموحات كبيرة في الفوز بلقب البطولة”. وسجل مهاجمه الأسترالي ميتشل ديوك هدفه الأول بقميص “سكري القصيم” في الدقائق الأخيرة أمام الدحيل بعد أربع مباريات رفقة التعاون. وقال مهاجمه المخضرم محمد السهلاوي الذي حمل ألوان النصر عشر سنوات، بعد الفوز على الدحيل “لم تهتز الثقة.. نجحنا في تعويض الخسائر التي تعرضّنا لها في المباريات السابقة، نهدي هذا الفوز إلى حمدان الرويلي الذي كان أحد أبرز نجوم المباراة اليوم” وتعرض لإصابة كبيرة في المباراة. وتعدّ المباراة الأولى بينهما على المستوى الخارجي والرابعة هذا الموسم. فاز النصر 2-1 في ذهاب الدوري، بينما كانت الثانية في نهائي السوبر السعودي وانتهت بالتعادل 1-1، قبل أن يحسمها النصر بركلات الترجيح 5-4. أما الثالثة فكانت في إياب الدوري وانتهت لمصلحة النصر 4-1. وفي المباراة الثانية، يبحث السد القطري بطل 1989 و2011 عن تعويض نتائجه المتذبذبة عندما يلاقي برسبوليس الإيراني وصيف 2018 على الملعب عينه. وبرغم خسارة مباراته الأخيرة أمام سباهان الإيراني (1-2)، قال مدربه الإسباني تشافي إنه راض عن أداء لاعبيه الشبان “أنا سعيد لأننا كنا الأكثر سيطرة على الكرة في المباراة، وصنعنا الفرص، ولكننا ارتكبنا غلطتين أسفرتا عن دخول هدفين في مرمانا، هذه هي طبيعة اللعب في دوري أبطال آسيا”. وتابع “أنا دائما أقلق من الأخطاء الفردية، إذا ركزنا فإننا يمكن أن نذهب لمدى بعيد في البطولة، لا يمكن أن تفوز بلقب دوري أبطال آسيا دون التركيز الكامل، التفاصيل تصنع الفارق في هذه البطولة، ونحن لا نستطيع ارتكاب الأخطاء في الأدوار الإقصائية”. وفي المقابل، تبدو نتائج برسبوليس أكثر صلابة، بعد فوزه ثلاث مرات في آخر أربع مباريات. وقال لاعب وسطه العراقي بشار رسن “المباراة المقبلة ستكون صعبة أمام السد بعد تأهلنا كأول المجموعة ولكننا نطمح بالوصول إلى أبعد نقطة وهي المباراة النهائية”.

مشاركة :