بيروت 26 سبتمبر 2020 (شينخوا) نفت "جمعية مصارف لبنان" اليوم (السبت) ما تناقلته في الأيام الماضية تقارير لوسائل إعلام عربية تتضمن اتهامات للقطاع المصرفي اللبناني وعدد من المصارف اللبنانية بتشكيل "قناة لتبييض الأموال من قبل (حزب الله)". وقالت الجمعية، في بيان تلقت وكالة أنباء (شينخوا) نسخة منه، إن هذه الأخبار ملفّقة جملة وتفصيلا، وتفتقر إلى أي أساس من الصحة والمصداقية. وأكدت أن "المصارف اللبنانية تلتزم بجميع قواعد الإمتثال والشفافية ومكافحة تبييض الأموال المرعية الإجراء في لبنان والخارج، وذلك باعتراف وتنويه المرجعيات الدولية والإقليمية المختصّة في هذا المجال". وأضافت أن "المصارف اللبنانية تتقيد بموجبات العقوبات الدولية، والأمريكية والأوروبية المتعلقة بمثل هذه الأنشطة غير القانونية" مجددة التأكيد على "استمرارية انتماء قطاعنا إلى النظام المصرفي العالمي وتطبيق قواعد عمله". واعتبرت الجمعية أن "التمادي في تبني مثل هذه المزاعم المضللة والمشوهة لسمعة القطاع المصرفي اللبناني يخدم مصالح قوى معادية للبنان وشعبه، وذلك لأغراض سياسية معروفة في مرحلة تشهد صراعات خفية وعلنية على النفوذ والثروات في هذه المنطقة من العالم". وأعربت الجمعية عن تقديرها لجهود المجتمع الدولي وخصوصا الدول الصديقة والشقيقة، لمساعدة لبنان على النهوض من كبوته الحالية وعلى التعافي من محنته الراهنة، بأبعادها المالية والإقتصادية والإجتماعية. وكانت فرضت وزارة الخزانة الأمريكية في العام 2019 عقوبات على مصرف "جمال ترست" اللبناني وشركات تأمين تابعة له وأدرجتها على لائحة الإرهاب لاتهامها بتقديم خدمات مالية لـ"حزب الله" الذي تعتبره الولايات المتحدة منظمة إرهابية، مما أدى إلى تصفية البنك الذي نفى الادعاءات التي بني عليها القرار. وسبق ذلك في العام 2012 اتهام الولايات المتحدة للبنك اللبناني الكندي بأن لديه حسابات تستخدم لتبييض أموال لصالح "حزب الله" وقد تم حينها بيع بعض أصول وموجوداته لمصرف "سوسييته جنرال" الفرنسي في بيروت برغم عدم إثبات الاتهامات.
مشاركة :