تعتبر محمية متنزه جبل حفيت الوطني في منطقة العين ذات قيمة كبيرة، كونها البيئة الجبلية الوحيدة والفريدة على مستوى إمارة أبوظبي، والتي تبلغ مساحتها 81 كيلو متراً مربعاً، وتزخر بتنوع بيولوجي كبير، وهي إحدى المحميات المعلنة ضمن شبكة زايد للمحميات الطبيعية في إمارة أبوظبي. وقال أحمد إسماعيل الهاشمي، المدير التنفيذي بالإنابة لقطاع التنوع البيولوجي البري والبحري بهيئة البيئة بأبوظبي: إن المحمية أنشئت عام 2017 بمرسوم أميري، وتعتبر منتزهاً وطنياً حسب معايير الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة / IUCN/، وتحتوي المحمية التي تمثل البيئة الجبلية على تنوع بيولوجي هائل، وتعد أحد أهم البيئات على مستوى الدولة والمنطقة ككل. وأشار الهاشمي، إلى أن هيئة البيئة بأبوظبي قامت بجهود كبيرة منذ تولي إدارة المحمية، وتولي مسؤوليتها من خلال عمليات الأبحاث والمراقبة والتقييم، بالإضافة إلى إنفاذ التشريعات والمراقبة المستمرة والتعاون والتكامل مع شركاء الهيئة من مختلف الجهات الحكومية و الخاصة في إدارة المحمية. ولفت إلى أن الهيئة تقوم بعمليات المراقبة والرصد، من خلال المراقبين واستخدام التقنية الحديثة وكاميرات المراقبة في عمليات الرصد خاصة أنواع الحيوانات، التي من الصعب رصدها في الظروف العادية، والتي لا تظهر إلا في الفترة المسائية أو في المنحدرات الجبلية. وأكد الهاشمي، أن الهيئة نفذت الكثير من البرامج لإعادة تأهيل الغطاء النباتي، من خلال زراعة أشجار السمر وعدد من الأنواع المهددة بالانقراض من النباتات، من خلال المشتل التابع للهيئة، حيث تعمل الهيئة على إنجاز أهم مشروع لتأهيل الغطاء النباتي في محمية جبل حفيت خاصة أشجار السمر، حيث تستهدف الهيئة زراعة عشر آلاف شجرة سمر في المحمية، بمساحة تقدر 18 هكتاراً. التين البريقال علي خميس الشامسي، مدير المحمية، إنها تعتبر أهم موقع من ناحية التنوع البيولوجي في الدولة، وهو مناسب لمعيشة مجموعة كبيرة من الكائنات الحية والنباتات الطبيعية، حيث تحتضن المحمية 42 بالمئة من النباتات المسجلة في الإمارة.
مشاركة :