أمرت المكسيك، السبت، باعتقال عسكريين يشتبه بتورطهم في اختفاء 43 طالباً عام 2014، من إحدى الكليات في ولاية جوريرو، وهي قضية لا تزال بدون حل وأثارت إدانات دولية واسعة. وأعلن الرئيس مانويل لوبيز أوبرادور، بنفسه عن مذكرات الاعتقال خلال تقديمه تقريراً حول النتائج التي أفضى إليها التحقيق المطول حتى الآن، في مأساة لا تزال تشكل جرحاً نازفاً في المكسيك. وقال لوبيز أوبرادور في لقاء مع أهالي الطلاب المفقودين: لقد تم إصدار أوامر باعتقال العسكريين. وأضاف: لا إفلات من العقاب، هؤلاء الذين تثبت مشاركتهم سوف يحاكمون، دون أن يحدد التهم الموجهة إلى المشتبه بهم في القضية التي هزت المكسيك. وكان الطلاب قد استقلوا عام 2014 خمس حافلات متوجهين للمشاركة في تظاهرة حين أوقفهم عناصر شرطة في مدينة إيجوالا في ولاية جيريرو وسلموهم إلى إحدى عصابات المخدرات. وقال الادعاء العام في البداية، إن العصابة ظنت عن طريق الخطأ بأن الطلاب هم أعضاء في عصابة منافسة، فأقدمت على قتلهم وإحراق جثثهم في مكب نفايات قبل إلقاء بقاياهم في نهر. ورفض أهالي الطلاب وخبراء مستقلون من مفوضية حقوق الإنسان في الدول الأمريكية تقريراً رسمياً حول القضية قدمته حكومة الرئيس السابق، إنريكي بينا نييتو عام 2015، واعتبروه مضللاً.
مشاركة :