انضمت دولة جنوب السودان يوم الأحد إلى اللجنة الأولمبية الدولية لتصبح بذلك العضو الأولمبي رقم 206 بعد أربع سنوات من حصولها على الاستقلال. ويسمح هذا الانضمام للدولة الأفريقية الوليدة التي مزقتها الحرب الأهلية بالمشاركة في دورة الألعاب الأولمبية العام المقبل في ريو دي جانيرو بالبرازيل. وبمجرد إعلان اللجنة الأولمبية الدولية قبول عضوية جنوب السودان بكى أعضاء وفدها خلال الاجتماع الذي عقد في كوالالمبور. وكان جنوب السودان قد انخرط في حرب أهلية دامت 19 شهرا وحالت ظروف الحرب دون استمرار اللاعبين في مواصلة التدريبات المناسبة. واضطرت البلاد للانتظار أربع سنوات للانضمام إلى اللجنة الأولمبية وكافحت من أجل تشكيل خمسة اتحادات رياضية معترف بها دوليا. وكان عداء الماراثون غيور ماريال قد خاض سباق ماراثون وجاء في المركز 47 خلال دورة الألعاب الأولمبية في لندن 2012 رافعا علم اللجنة الأولمبية. كما شاركت مارغرات رومات حسن في دورة ألعاب الشباب في نانجينغ في الصين هذا العام، وجاءت في المركز ال16 في سباق 400 متر سيدات. وقال ويلسون دينغ كيوريوت، وهو مسؤول بارز في الجيش وأول رئيس للجنة الأولمبية الوطنية في جنوب السودان، إن البلاد انضمت بدافع الشرف والإجلال. وأضاف :خلال الأشهر الماضية خاضت بلادي الصغيرة تحديات جسام خلال صراع داخلي مسلح. وقال :لكننا نعتقد بشدة أن هذا اليوم التاريخي لقبولنا في عضوية اللجنة الأولمبية الدولية بمثابة ركيزة ومحرك كبير نحو تعزيز المصالحة. وكان جنوب السودان قد انفصل عن السودان في عام 2011، وأشاد قادة اللجنة الأولمبية الدولية بمسؤولي الرياضة السودانيين ومساعدتهم الجنوب في الحصول على عضوية اللجنة.
مشاركة :