أنا مواطن بحريني عمري 43 سنة ولدي 6 أطفال أربعة منهم يعيشون مع أمهم المطلقة في بيت والدها، ونعيش أنا وزوجتي الثانية عربية الجنسية واثنين من أبنائي في شقة اسكان.. كنت امتهن التجارة حتى عام 2011 وافلست تجارتي منذ اربع سنوات وحصلت على حكم الافلاس من المحكمة المدنية في عام 2012 ومنذ ذلك الحين وانا عاطل عن العمل. ومنذ اربع سنوات تنهال علي القضايا الجنائية والمدنية بسبب الديون حتى اسودت صحيفتي في ادارة التحقيقات الجنائية أي انه من المستحيل ان توافق أي جهة عمل على توظيفي، مع أنني جامعي حاصل على دبلوم هندسة من جامعة البحرين، ولكن مستواي المادي تحت خط الفقر لا أملك أي شيء أو أي مدخول الا بدل غلاء المعيشة وهو مائة دينار فقط، حتى شروط راتب بدل التعطل لا تنطبق علي لأنني كنت مستقيلا من وظيفة في بداية حياتي، اضف الى ذلك فانني ممنوع من استلام مستحقاتي من هيئة التأمينات الاجتماعية حتى ابلغ من العمر 60 سنة، يعني قد مضى 18 سنة ومستحقاتي عند الهيئة الى الآن، وعلي الانتظار 17 سنة أيضا الى أن أبلغ من العمر 60 سنة. عندما ذهبت الى المركز الاجتماعي التابع لوزارة التنمية الاجتماعية لكي أحصل على معونة شهرية قالوا لي انت قادر على العمل، اذا كنت عاجزا عن العمل ولديك تقرير طبي من مستشفى حكومي فلك الحق في المعونة الشهرية. أين العمل وكيف؟ لقد بحثت عن وظيفة ولكنهم دائما يقولون لي أني كبير في السن ولا أصلح للعمل، وحتى لو حصلت على عمل فان من المستحيل ان أحصل على شهادة حسن سيرة وسلوك بسبب رجوع شيكات ديوني لدى البنوك. أما عن الجمعيات الخيرية فكانت تعطيني مائة دينار شهريا لمدة سنة فقط (أي السنة الماضية عام 2014) وتوقفت بسبب قولهم انني قادر عن العمل. وبعد رجاء والحاح قاموا باعادة مبلغ شهري وقدره خمسين دينارا فقط لمدة 6 أشهر وبعد شهر ستنتهي المدة وستنقطع المعونة. انني مطالب شهريا بنفقة عيالي الاربعة، ودفع فاتورة الكهرباء والماء الشهرية والتي وصلت الى اكثر من 1600 دينار، كما انني ملزم بتسديد اقساط شقة الاسكان، هذا غير أقساط السيارة، ومصاريف المعيشة اليومية ومصاريف المدارس وووو الخ.. من أين سأدفع كل هذه النفقات وأنا لا أجد قوت يومي؟ هذه كانت مأساتي أما عن مأساة زوجتي فكان أملنا الوحيد أن تحصل زوجتي على شرف الجنسية البحرينية لكي تعمل براتب جيد لكي نعيش من راتبها، في أي وزارة أو شركة أو مستشفى وبالفعل فقد حصلت زوجتي على وظيفة في مستشفى حكومي ولكن من شروط الوظيفة أن تكون بحرينية. لقد مضى الآن على زواجنا أكثر من 10 سنوات وقد انهت مقابلة الجنسية للأمن والمتابعة منذ أكثر من سنتين ونحن بانتظار الامر الملكي من الديوان الملكي لتنفيذ الامر لمنح الجنسية لزوجتي. نحن الآن بين مصيبتين، المصيبة الاولى دخولي السجن بسبب كثرة القضايا الجنائية شيكات بدون رصيد والقضايا المدنية بسبب عدم دفعي لأتعاب المحامي، والذي سينتج عنه ضياع وجوع أسرتي. والمصيبة الثانية إن لم تحدث المصيبة الاولى أن أكون متسولا في الطرقات أو عند الاشارات الضوئية أو عند أبواب المساجد. وفي الختام فاني أناشد رئيس حكومتنا الموقرة صاحب السمو الملكي الامير خليفة بن سلمان آل خليفة، حفظه الله تعالى ورعاه. بالتدخل العاجل لإيجاد حل نهائي وسريع لمأساتي. ] رائد أحمد حسين خنجي