حسام عبد النبي (دبي) تحولت أسواق الأسهم المحلية في سوقي دبي وأبوظبي من اتجاهها الصعودي بدعم من الأسهم القيادية في منتصف جلسة التداول أمس، إلى المنطقة الحمراء تأثراً بضغوط على أسهم المضاربة لتنتهي جلسة التداول بخسائر في القيمة السوقية للأسهم المحلية بلغت 5,49 مليار درهم. وقلل نقص السيولة وغياب كبار المضاربين إلى حد كبير من عمليات البيع التي كان يمكن أن تحدث، فيما ساهم ضعف السيولة في صعوبة سلوك مؤشرات الأسواق اتخاذ اتجاه معين سواء صعوداً أو هبوطاً، حسب محللين ماليين. ومن جهته قال عضو الجمعية الأميركية للمحللين الفنيين، حسام الحسيني، إن أسواق الأسهم المحلية بدأت جلسة تداول أمس على ارتفاع بدعم من الأسهم الكبيرة ذات الوزن النسبي الثقيل في احتساب المؤشر وأهمها «إعمار العقارية» و»بنك دبي الإسلامي» في سوق دبي وكذا «اتصالات» في سوق أبوظبي، موضحاً أن السوق حول اتجاهه خلال منتصف جلسة التداول وتحول إلى المنطقة الحمراء تأثراً بضغوط بيع على عدد من أسهم المضاربة لاسيما سهم «أملاك للتمويل» الذي انخفض إلى قرب الحد الأقصى المسموح به للانخفاض خلال اليوم الواحد قبل أن يتماسك نسبياً وكذا سهم «أرابتك القابضة». وأكد الحسيني، أن نقص السيولة في الوقت الحالي أصبح ميزة، حيث إن غياب كبار المضاربين عن السوق قلل إلى حد كبير من عمليات البيع التي كانت يمكن أن تحدث لاسيما بعد حالة الارتباك التي أصابت السوق نتيجة لزيادة الضغوط على أسهم المضاربات، مشيراً إلى أن نقص السيولة يجعل من الصعب على مؤشرات الأسواق اتخاذ اتجاه معين سواء صعوداً أو هبوطاً حيث يحد من الارتفاعات كما يحد من الانخفاضات التي يمكن تحقيقها. واستبعد الحسيني، أن تشهد مؤشرات أسواق الأسهم المحلية تراجعات حادة خلال الأسابيع القليلة القادمة في ظل استمرار ضعف النشاط في كلا السوقين، متوقعاً أن يستمر تحرك الأسهم ومؤشرات الأداء في نطاق افقي إلى حين تحسن مستويات السيولة، وذلك باستثناء أسهم المضاربات التي قد تشهد ضغوط بيع وعمليات تخارج طالما لم تحقق أسعارها ارتفاعات. ... المزيد
مشاركة :