أضاف منتخبنا الوطني للإعاقة الذهنية، 8 ميداليات ملونة جديدة (ذهبتين وفضيتين و4 برونزيات)، في ختام مشاركته في الألعاب العالمية الصيفية للأولمبياد الخاص التي يسدل عليها الستار اليوم بمدينة لوس أنجلوس الأمريكية، والتي شهدت مشاركة 7000 لاعب ولاعبة من 177 دولة، تنافسوا في 26 لعبة أثروا خلالها دورة لوس أنجلوس 2015.وكانت ميداليات الإمارات الذهبية في اليوم الأخير من نصيب آمنة عزيز وعوض الكتبي تنس طاولة زوجي مختلط، ومنتخب كرة اليد، فيما حلق بالفضة محمد التاجر فروسية ومريم الزعابي 500 متر عدو، بينما أحرز البرونز كلاً من اللاعب إبراهيم الحمادي رفعات القوة الذي حصل على 3 برونزيات، وزكية المازمي وحسن البلوشي كرة الريشة الطائرة زوجي مختلط. وحلق منتخب كرة اليد بالميدالية الذهبية، بعد فوزه على نظيره الهندي في المباراة النهائية بنتيجة 18-14، والتي شهدت حضوراً جماهيرياً كبيراً وحبست أنفاس لاعبي الفريقين، حيث كان التكافؤ العنوان البارز لها، ما انعكس إيجاباً على الفنيات، لينجح أبيض اليد، فيما سعى إليه، بمواصلة انتصاراته في حصوله على المركز الأول عن جدارة. وقد انتهى الشوط الأول بتقدم منتخب الهند 7-6، لكن منتخبنا استطاع تحويل تأخره في الشوط الثاني إلى فوز، بإصرار لاعبيه على تحقيق الانتصار وإحراز الميدالية الذهبية، وعقب انتهاء المباراة، توج محمد محمد فاضل الهاملي اللاعبين بالميداليات الذهبية، ليحتفل فرسان الإرادة بهذا الإنجاز مع أعضاء البعثة والجمهور الذي شاهد المباراة. كما حضر المباراة ماجد العصيمي نائب رئيس اتحاد المعاقين، المدير الوطني للأولمبياد الخاص الإماراتي رئيس البعثة، وعيسى مخشب نائب رئيس البعثة. من جانبه هنأ محمد محمد فاضل الهاملي، رئيس اتحاد المعاقين، رئيس الأولمبياد الخاص الإماراتي عضو المجلس الدولي للأولمبياد الخاص منتخب كرة اليد على هذا الإنجاز، مشيراً إلى أن النجاحات التي حققتها رياضة المعاقين بالدولة بصفة عامة، والإعاقة الذهنية على وجه الخصوص، ثمرة القيادة الرشيدة التي تولي هذه الشريحة الفاعلة في المجتمع اهتماماً خاصاً مما انعكس ايجاباً على مسيرة منتخباتنا الوطنية المختلفة في جميع الإعاقات وأشار إلى أن منتخبنا ظل يملك مقومات الوصول إلى منصات التتويج، في ظل الاهتمام الكبير التي تحظى به رياضة المعاقين بالدولة، بما كان له المردود الإيجابي على مسيرة فرسان الإرادة في هذه البطولة. ووجه الهاملي الشكر إلى جميع أعضاء البعثة والأجهزة الفنية والإدارية واللاعبين على المجهود الذي بذلوه، خلال مشاركتهم في ألعاب لوس أنجلوس التي حققت الأهداف المنشودة، مبيّناً أن النقلة النوعية للأولمبياد الخاص الإماراتي، تضاعف من مسؤولية الجميع، من أجل تعزيز هذا المكتسبات، لتحقيق المزيد من النجاحات خلال المرحلة المقبلة. من ناحيته أثنى ماجد العصيمي نائب رئيس اتحاد المعاقين المدير الوطني للأولمبياد الخاص الإماراتي، رئيس البعثة على النتائج التي حققتها فرسان الإرادة في هذه التظاهرة العالمية، مبيناً أن الميدالية الذهبية التي حصل عليها منتخب كرة السلة، كانت حافزاً للاعبي كرة اليد للسير على الدرب نفسه، حيث لم يخيبوا التوقعات، وكانوا على قدر المسؤولية الملقاة على عواتقهم، مكررين مشهد ذهب السلة، ما جعل للإنجاز طعماً خاصاً، وأهدى العصيمي إنجاز منتخب اليد إلى سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، الداعم لمنتخبنا خلال مشاركته في ألعاب لوس أنجلوس. العفيفي:منافسات تنس الطاولةاتسمت بالقوة أكدت فاطمة العفيفي مدربة تنس الطاولة أن المنافسة في هذه المسابقة كانت قوية ولم تعترف بالتكهنات المسبقة مثمنة الفوز الذي حققه منتخبنا على رومانيا وكازاخستان والذي رسم صورة طيبة عن تنس الطاولة، وقالت إن النتائج الإيجابية التي حصل عليها منتخبنا تعتبر قوة دفع كبيرة له خلال المرحلة المقبلة التي تستحوذ على قدر كبير من الأهمية من أجل السير على درب الإنجازات، خصوصاً أنه يملك مقومات ذلك. السامرائي: إنجاز الحمادي مستحق وصف طارق السامرائي، مدرب رفعات القوة أن حصول إبراهيم الحمادي على 3 ميداليات برونزية بالإنجاز المستحق، في ظل ارتفاع مستوى المنافسين الذين شاركوا في هذه المسابقة، مبيناً أن بعض المنافسين أعمارهم تفوق أعمار اللاعب الحمادي، وقال إن اللاعب الحمادي حقق المطلوب منه بحماس وإصرار كبيرين، رغم وجود نخبة من الأبطال المتمرسين في هذه المسابقة، وهم أكثر خبرة منه، حيث كسب لاعبنا الاحتكاك، وكسر حاجز الرهبة والضغوطات في مثل هذه البطولات العالمية، وأشار إلى أن الحمادي، رفع شعار الوصول إلى منصات التتويج منذ التحضيرات التي سبقت وصوله إلى لوس أنجلوس، لينجح فيما سعى إليه، مثمناً جهده الكبير في تطوير مستواه، ما انعكس إيجاباً على مشاركته في هذا الحدث العالمي المهم. أبو المكارم:منتخب اليد حقق الإنجاز للمرة الثانية على التوالي أكد أحمد أبو المكارم مدرب منتخب كرة اليد، أن يد الفرسان صفقت أمام الهند للمرة الثانية على التوالي، بعد فوز المنتخب في المباراة الأولى التي أقيمت في الجولة التمهيدية، مبيناً أن طريق الفوز في المباراة النهائية لم يكن مفروشاً بالورود في ظل الإصابات التي لحقت بعض لاعبينا قبل لقاء الهند، والتي استغلها المنافس في بداية المباراة، ما أهله لكسب الشوط الأول. وأشار إلى أن لاعبينا نجحوا في العودة إلى أجواء المباراة في الشوط الثاني، بإصرار وعزيمة بعد أن وضع كل فرسان الإرادة الذهب نصب أعينهم، حيث كان التركيز سمة بارزة في أداء منتخبنا بالشوط الثاني، عكس الأول. ما انعكس إيجاباً على فنياته في هذا الشوط، وبالتالي خلط أوراق المنافس، ما كان له الأثر على النتيجة النهائية للمباراة. وقال: نسخة لوس أنجلوس تعد بكل المقاييس أصعب من النسخة الماضية التي أقيمت بالعاصمة اليونانية أثينا عام 2011، في ظل التطور الذي حدث في العديد من المنتخبات، ما جعل المنافسة أكثر قوة وندية وإثارة، وأضاف بأن فوز أبيض اليد للمرة الثانية على التوالي بذهبية الأولمبياد الخاص، لم يأت من فراغ، ويعد بكل المقاييس مكسباً لرياضة المعاقين في الدولة. المزروعي: تواجد الأسر حقق مردوداً ايجابياً لللاعبين هنأ حسن المزروعي مدير دورة ند الشبا الرياضية فرسان الإرادة بصفة عامة، وشقيقته ندى بصفة خاصة، بعد حصولها على ذهبية البولينغ، مشيراً إلى أنه جاء إلى لوس أنجلوس لمساندة منتخبنا الوطني للإعاقة الذهنية وشقيقته ندى. وأشار إلى أن منتخب المعاقين ظل في جميع مشاركاته يملك مقومات الوصول إلى منصات التتويج الذي يعد ثمرة دعم واهتمام القيادة الرشيدة بهذه الشريحة الفاعلة في المجتمع التي ظلت تحصد النجاحات الرياضية تلو الأخرى، معرباً عن سعادته بما تحقق في ألعاب لوس أنجلوس وأكد أن تواجد بعض الأسر مع أبنائهم اللاعبين كان بمثابة قوة دفع لمنتخبنا ألهبت حماسهم من أجل الحصول على النتائج الإيجابية التي تؤهلهم لتحقيق طموحاتهم المطلوبة. واختتم المزروعي حديثه بالإشادة ببرامج الأسر التي أقيمت على هامش لوس أنجلوس، مبيناً أن تفعيل مثل هذه البرامج يصب إيجاباً لمصلحة الأولمبياد الخاص الإماراتي الذي يسير بخطوات ثابتة للإمام.
مشاركة :