تعرضت أسواق المال المحلية إلى عمليات بيع لجني الأرباح في بداية تعاملات الأسبوع مما كبدها خسائر بقيمة 5.5 مليارات درهم، وتركز الجزء الأكبر من البيع على قطاعي العقار والبنوك وهما القطاعان الأكثر تحديداً لمسار المؤشرات العامة التي تخلت عن نقاط دعم مهمة بحسب معيطات التحليل الفني. وانخفض المؤشر العام لسوق دبي المالي بنسبة 0.94 % إلى 4104 نقاط في حين تراجع المؤشر العام لسوق أبوظبي للأوراق المالية دون مستوى 4800 نقطة للمرة الأولى من نحو أسبوعين مغلقاً عند 4790 نقطة بانخفاض نسبته 0.90 % مقارنة مع جلسة الخميس. من جانبه انخفض مؤشر سوق الإمارات المالي الصادر عن هيئة الأوراق المالية والسلع بنسبة 0.67% ليغلق على 4993 نقطة. وعلى صعيد حركة الأسهم القيادية فقد هبط إعمار إلى 7.87 دراهم ولحق بهم ارابتك إلى 2.32 درهم والاتحاد العقارية 1.17 درهم، وفي أبوظبي قاد سهم الدار التراجع هابطاً إلى 2.63 درهم. وجاء التراجع المسجل في السوقين رغم التحسن الطفيف في حجم السيولة المتداولة وقد تم تداول ما يقارب 432 مليون سهم بقيمة إجمالية بلغت 620 مليون درهم نفذت من خلال 7124 صفقة. سوق دبي وكانت التعاملات في سوق دبي المالي بدأت على هدوء مائل للتراجع الطفيف وسط تباين في حركة القطاعات القيادية لكن الاسهم استطاعت بعد أقل من نصف ساعة من العودة إلى المربع الأخضر وحققت بعض المكاسب بدعم من مشتريات على شريحة من أسهم العقار والبنوك والاستثمار على وجه التحديد إلى جانب فئة من الأسهم الصغيرة التي تقل قيمتها عن الدرهم. وتواصل التحسن في الأسعار إلا أن شح السيولة مازال السمة الرئيسية التي سيطرت على التعاملات وهي المشكلة التي تعاني من السوق منذ نحو شهرين، الأمر الذي حال دون تماسك السوق وبالتالي العودة إلى المربع الأحمر تحت ضغط من عمليات المضاربة والبيع لجني الأرباح بسرعة نظراً لعدم اتضاح وجهة حقيقية للسوق حتى الآن. القطاع العقاري وكما جرت العادة فقد تركز الجزء الأكبر من عمليات البيع على القطاع العقاري الذي حاول الارتفاع خلال الساعة الأولى لكنه سرعان ما عاد للانخفاض التدريجي بعد ذلك بقيادة إعمار المتراجع إلى 7.87 دراهم علماً بأن أعلى قمة وصلها كانت 8.02 دراهم وحلق به غالبية بقية أسهم القطاع ومنها ارابتك إلى 2.32 درهم والاتحاد العقارية 1.17 درهم ودريك اند سكل إلى 0.763 درهم وديار 81 فلساً فيما خالف سهم دامك الاتجاه مرتفعاً إلى 3.18 دراهم وبنسبة 2.6 % وثبت إعمار مولز دون تغيير عند 3.25 دراهم. من جانبها مارست أسهم البنوك المزيد من الضغط على السوق وبعدما ارتفع سهم بنك دبي الإسلامي إلى 7.63 دراهم عاد للانخفاض حتى أغلق عند 7.46 دراهم وكذلك سهم بنك الإمارات دبي الوطني إلى 10.25 دراهم ومصرف عجمان إلى 1.92 دراهم، ولم يكن الوضع أقل سواء في قطاع الاستثمار رغم استقرار سهم السوق عند 1.93 درهم في حين هبط دبي للاستثمار بنسبة 2 % إلى 2.85 درهم. وشملت قائمة الأسهم الحمراء أيضاً الاتصالات المتكاملة المنخفض إلى 5.37 دراهم بالإضافة إلى ارامكس 3.42 دراهم وتبريد 1.44 درهم ودبي باركس إلى 1.28 درهم. وأسفرت حصيلة التعاملات عن إغلاق المؤشر العام للسوق عند مستوى 4104 نقاط بخسارة نسبتها 0.94 % مقارنة مع جلسة يوم الخميس الماضي. وعلى صعيد السيولة فقد بلغت قيمة الصفقات المبرمة 418 مليون درهم وعدد الأسهم المتداولة 273 مليون سهم نفذت من خلال 4972 صفقة. ومن إجمالي أسهم 37 شركة جرى تداولها تراجعت أسعار أسهم 29 شكة في حين ارتفعت أسعار أسهم 4 شركات وحافظت أسهم 4 شركات أيضاً على مستوياتها السابقة. وفي تعاملات بورصة ناسداك دبي المعروضة للتداول من خلال منصة سوق دبي المالي فقد سيطر التباين، وفيما تراجع سهم موانىء دبي العالمية إلى 22.43 دولاراً فقد قفز سهم اوراسكوم إلى 12.85 دولاراً. سوق أبوظبي وفي سوق أبوظبي للأوراق المالية فقد ساد نفس الوضع وتحولت الأسهم من الأخضر إلى الأحمر بعد النصف الأول من الجلسة تحت ضغط من عمليات البيع على شريحة من أسهم البنوك والعقار والطاقة إلى جانب سهم اتصالات المنخفض إلى 14.10 درهماً مما دفع بالمؤشر العام للإغلاق دون مستوى 4800 نقطة من جديد إلى 4790 نقطة بتراجع نسبته 0.90% مقارنة مع الجلسة السابقة. وجاء الضغط الأكبر في قطاع البنوك من سهم بنك الخليج الأول الذي يتمتع بثقل وزني في المؤشر والهابط إلى 15.25 درهماً إلى جانب بنك أبوظبي التجاري 8.15 دراهم وبنك رأس الخيمة الوطني 7.60 دراهم فيما استقر سهم بنك أبوظبي الوطني عند 10.70 دراهم وكذلك بنك الاتحاد الوطني 7.05 دراهم. وفي قطاع العقار قاد الانخفاض سهم الدار المغلق الخاسر 2.2 % من قيمته والمغلق عند 2.63 درهم وتبعه في نفس الاتجاه سهم إشراق إلى 78 فلساً بعدما كان مرتفعاً إلى 82 فلساً وكذلك سهم رأس الخيمة العقارية 64 فلساً. أما في قطاع الطاقة فقد انخفض دانة غاز إلى 53 فلساً فيما لم يطرأ تغيير على سهم أبوظبي للطاقة الثابت عند 68 فلسا. وبلغت قيمة التداول في سوق العاصمة 205 ملايين درهم وعدد الأسهم المتداولة 159 مليون سهم نفذت من خلال 2152 صفقة. وأغلق أسهم 17 شركة على تراجع من إجمالي أسهم 27 شركة جرى تداولها في حين ارتفعت أسعار أسهم 4 شركات فقط وثبتت أسعار أسهم 6 شركات. عائق قال جمال عجاج مدير مركز الشرهان للأسهم والسندات إن تعاملات بداية الأسبوع كانت جيدة بعض الشيء إلا أن ضعف حجم السيولة المتداولة يعد العائق الأول أمام صعود المؤشرات إلى مستويات جديدة، مشيراً إلى أن شريحة من الأسهم المضاربين دفعوا باتجاه تصعيد بعض الأسهم إلا أنهم سرعان ما عادوا لبيعها بعد ارتفاعها إلى مستويات نجحوا من خلالها تحقيق بعض الربحية. وبلغ عدد الشركات التي تم تداول أسهمها 64 من أصل 126 شركة مدرجة في الأسواق المالية. وحققت أسعار أسهم 8 شركات ارتفاعاً في حين انخفضت أسعار أسهم 46 شركة بينما لم يحدث أي تغير على أسعار أسهم باقي الشركات.
مشاركة :