أكدت دراسة طبية أن الأشخاص الذين يجلسون دون حركة لساعات يومياً ربما يكونون أكثر عرضة للإصابة بمرض السكري مقارنة بمن يتحركون لفترات أطول خلال اليوم. وقدم الباحثون أجهزة لقياس التسارع لنحو 2000 شخص لرصد تحركاتهم خلال ساعات الاستيقاظ لنحو أسبوع. وبعد 5 أعوام وبالمقارنة مع الأشخاص الذين يجلسون لأقل من 6 ساعات منذ بداية الدراسة فإن الأشخاص الذين يجلسون من دون حركة لأكثر من 10 ساعات في اليوم زادت احتمالات إصابتهم بمرض السكري بواقع 4 أضعاف. وبالمقارنة مع الأشخاص الذين يجلسون لأقل من 6 ساعات يومياً كان الأشخاص الذين يجلسون من دون حركة لأكثر من 10 ساعات يومياً أكثر عرضة للإصابة باختلال في سكر الدم الذي كثيراً ما يتطور إلى مرض السكري. وقالت بيتاني بارون جيبس التي قادت الدراسة وهي باحثة في مجال الصحة والنشاط البدني في جامعة بيتسبرغ: بدأنا نؤمن بأن كثرة الجلوس أمر مختلف عن عدم ممارسة الرياضة. وقالت الشخص الذي يجري لنصف ساعة يومياً ربما يجلس من دون حركة لمدة 15 ساعة في العمل وفي وسائل النقل وفي المنزل وهذا الشخص ربما يصنف بأنه نشيط بدنياً لكنه كثير الجلوس أيضاً. وتابعت: ومن ناحية أخرى فربما لا يمارس عامل نظافة الرياضة قط، لكنه يمضي معظم يومه وهو يتحرك بنشاط خفيف. هذا الشخص لا يكون نشيطاً بدنياً لكنه ليس كثير الجلوس. وكانت دراسة نشر نتائجها الجمعة قد أكدت ان مجرد الوقوف لفترات أطول من الجلوس قد يسهم في المحافظة على الصحة، وتحسين مستويات الكولسترول والشحوم والسكر في الدم، التي تؤثر كثيراً في احتمال الاصابة بأمراض وعائية قلبية. (أ.ف.ب)
مشاركة :