اعتذر المدرب البوسني جمال حاجي عن تدريب المنتخب العراقي بعد أن قضى يومين في العاصمة العراقية بغداد، وقال حاجي إن واحداً من أهم أسباب عدم توقيعه للعقد رسمياً مع الاتحاد العراقي لكرة القدم واستلام مهمة تدريب المنتخب العراقي الأول هو اعتذار الطاقم التدريبي المساعد الذي جاء معه من البوسنة. قال حاجي: أخطأت في قبول مهمة تدريب المنتخب العراقي وما كان يجب عليّ أن أقبلها منذ البداية، لذلك أدعو الجميع ألا يثيروا القصص والحكايات حول اعتذاري، فأنا قررت العودة من حيث أتيت. مبدياً أسفه لعدم إكمال المهمة، مبيناً أن بعض الأشياء قد تغيرت بعد وصوله إلى بغداد وكان لابد من المغادرة. وأكد حاجي أن المنتخب العراقي من المنتخبات الجيدة التي يمكن النجاح معها، وقد مثل قرار المدرب جمال حاجي صدمة كبيرة في الشارع الرياضي العراقي، لأنه لم يبق هناك متسع من الوقت للبحث عن مدرب أجنبي آخر يمكن أن يتولى مهمة تدريب المنتخب العراقي الذي تنتظره مهمة مزدوجة في المشاركة في تصفيات بطولة كأس العالم التي ستقام في روسيا عام 2018 وتصفيات أمم آسيا التي ستقام في دولة الإمارات عام 2019. وأبدى عبدالخالق مسعود رئيس الاتحاد العراقي لكرة القدم استغرابه الشديد من تصرف المدرب البوسني جمال حاجي بترك المنتخب العراقي، مؤكداً أن حاجي لم يقدم عذراً مقبولاً وقال: اجتمعت مع حاجي وطلبت منه تفسيراً منطقياً لاعتذاره، حتى إنني أبديت استعدادي أن نجري تعديلات جوهرية على العقد بين الاتحاد وحاجي، إلا أن حاجي كان مصراً على رفض مهمة استلام المنتخب العراقي وبشكل غريب. لافتاً إلى أن الاتحاد سينتظر التصريحات التي سيدلي بها عند عودته إلى بلده. وهدد مسعود المدرب البوسني جمال حاجي برفع قضية ضده في الاتحاد الدوليفيفا، لأنه تصرف مع بشكل غريب ولا يمت للرياضة بصلة ولا لمفهوم الاحتراف السائد في العالم. وفي تطوّر سريع وذي صلة قرر الاتحاد العراقي لكرة القدم تدارك الورطة التي وضعه فيها المدرب البوسني جمال حاجي بتسمية المدرب يحيى علوان مدرباً للمنتخب العراقي الأول. وقال عضو الاتحاد العراقي لكرة القدم، إن الاتحاد قرر وبشكل رسمي تسمية يحيى علوان مدرباً للمنتخب العراقي الأول على أن يساعده نزار أشرف وعبدالكريم ناعم مدرباً لحراس المرمى والإسباني غونزالو مدرباً للياقة البدنية. وكان من المؤمل أن يكون علوان باشر إدارة الوحدة التدريبية الأولى للمنتخب العراقي اعتباراً من مساء أمس الأحد.
مشاركة :