دمشق ـ وكالات: قصف "لواء النصر" و"جيش الفتح" التابعان للمعارضة السورية المسلحة في ريف اللاذقية مدينة القرداحة معقل الرئيس السوري بشار الأسد بعدة قذائف مدفعية وصواريخ جراد، أول أمس، وأفادت أنباء عن إصابتها المدينة وعدة قرى محيطة بها. وأغلقت مداخل القرداحة ومحلاتها التجارية، ومنعت لجان الدفاع الوطني والشبيحة المواطنين - بمن فيهم السكان- من الدخول إلى المدينة والخروج منها، الأمر الذي دفع مراقبين للجزم بأن إصابات خطيرة وقعت جراء القصف الذي بدأ منذ عشرة أيام. وعبر مواقع التواصل الاجتماعي، اعترف مؤيدو النظام السوري بمنطقة الساحل ذات الأغلبية العلوية بسقوط 14 قذيفة أول أمس، وقالوا إنها أصابت قرى محيطة بالقرداحة وهي الخريبات وقلعة المهالبة ودباش، كما نشروا صور بعض المواقع التي أصيبت، ولكنها لم تشر إلى إصابة القرداحة. وكان إعلام النظام السوري اعترف بمقتل ثلاثة من عناصر الدفاع الوطني في ناحية البهلولية القريبة من مواقع الاشتباكات في جبل التركمان، جراء سقوط قذيفة مدفع 130 على مقرهم. وأكّد قائد لواء النصر عقيل جمعة الذي تبنى مؤخرًا عمليات قصف القرداحة واللاذقية، استهداف القرداحة بـ15 قذيفة وصاروخًا، وذلك تأييدًا للثوار المحاصرين في الزبداني بريف دمشق. وأشار إلى أن قواته تمتلك بنك معلومات للمواقع التي تتمركز فيها قوات الشبيحة المؤيدة للنظام، مضيفًا إنهم تمكنوا من تحديد إحداثياتها بدقة، ما ساعدهم على تحقيق إصابات مباشرة "أوجعت النظام". ويتوقع قائد لواء النصر أن القصف أسقط قتلى بأعداد كبيرة، ما دفع النظام لإغلاق المدينة حدادًا عليهم وكتمانًا لحجم خسائره، وقال إن النظام اعتاد على التعتيم الإعلامي خوفًا من خسارة تأييد الموالين له.وتوعد جمعة بمواصلة قصف القرداحة ومواقع قوات النظام في محيطها، وكل النقاط التي تتجمع فيها بالمنطقة، وبما يتراوح بين 10-15 قذيفة وصاروخًا يوميًا.ويأتي التركيز على قصف القرداحة بالتزامن مع إعلان "جيش الفتح" عن تقدمه في ريف إدلب الغربي وسهل الغاب، وعن اقترابه من بوابات الساحل من جهة قريتي جورين وشطحة. وكان لواء النصر وكتيبة أحرار جبلة قد بدءا باستخدام المدفع 130 في قصف اللاذقية والقرداحة منذ يوم عيد الفطر، إضافة لقصفها بصواريخ جراد.
مشاركة :