ضبطت الجهات الأمنية الهكر المعروف بـ «مرجوج هزازي» في مطار الملك خالد الدولي بالرياض على خلفية بلاغ تقدمت به إدارة التعليم بالليث تجاهه، بعد قيامه باختراق موقعها الإلكتروني في وقت سابق. وقال المتحدث الإعلامي بشرطة منطقة مكة المكرمة العقيد دكتور عاطي بن عطية القرشي إن الجهات الأمنية بشرطة محافظة الليث تلقت بلاغاً من إحدى المؤسسات الحكومية يتضمن قيام أحد الأشخاص باختراق موقعها على الشبكة العنكبوتية، تم ضبط المتهم لسماع أقواله، تمهيداً لإحالته إلى جهة الاختصاص. وكشفت مصادر لـ «الحياة» أن إدارة تعليم الليث أبدت تنازلاً مشروطاً عن القضية شريطة أن يقدم « الهكر» تعهدًا خطيًا لدى الجهات المختصة بعدم تكراره ذلك السلوك مع إدارة التعليم. إلى ذلك غرّد الهكر مرجوج هزازي عبر حســابه الرسـمي في «تويتر» بقوله «كنت متوجهاً إلى المطار للذهاب إلى الإمارات فتم القبض علي بمطار الملك خالد بالرياض بعد إدراج اسمي تحت المراقبين والمطلوبين، واُمر بالقبض علي. ويأتي ذلك بعد القضية المرفوعة ضده بعد إعلانه عبر حسابه قبل أشهر عدة عن اختراقه لموقع جامعة الليث شطر الطالبات لوجود ثغرات في المنظومة الإلكترونية للجامعة وأبلغ بنفسه وزارة التعليم لإصلاح الثغرات. ووفقاً لنظام مكافحة جرائم المعلوماتية فإن العقوية ستشمل السجن لمدة لا تزيد على أربع سنوات وغرامة لا تزيد على ثلاثة ملايين. وسبق أن كشف الهكر الشاب (ت س) عن هويته واسمه الحقيقي في لقاءات تلفزيونية، مشيراً خلالها إلى أنه كان يعمل في قسم الجرائم المعلوماتية في هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، قبل أن يستقيل بسبب ما سماه بـ «المضايقات»، فيما أشار إلى أن جهات خاصة خاطبته للانضمام إليها. هذا فيما نشط « مرجوج هزازي» في الفترة الأخيرة في اكتشاف العديد من الثغرات التقنية بمواقع جهات ومؤسسات حكومية عدة من بينها حسابات بمواقع التواصل الاجتماعي بـ «تويتر» ومواقع رسمية لجهات حكومية، وفي الوقت الذي تفاعلت معه جهات عدة لتعديل الثغرات المكتشفة من قِبله، تجاهلت جهات أخرى هذه التنبيهات، وذهبت إلى مقاضاته كجامعة الأميرة نورة بالرياض وجامعة الطائف. واسترجع مراقبون أمس التغريدات المتبادلة بين الهكر ووزير التعليم عزام الدخيل، حول وجود ثغرات في مواقع تابعة للوزارة.