أكدت سعادة الأستاذة هالة الأنصاري الأمين العام للمجلس الأعلى للمرأة أن التوجيهات الكريمة والمتابعة والمبادرات السبَّاقة من قبل صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة عاهل البلاد المفدى رئيسة المجلس الأعلى للمرأة حفظها الله، كان لها الأثر العميق في احتواء تداعيات جائحة كوفيد-19 على المرأة والأسرة البحرينية، مشيرة سعادتها إلى أن صاحبة السمو الملكي رئيسة المجلس الأعلى للمرأة تحرص على الدوام بأن تحاط المرأة البحرينية وأسرتها بكل أشكال الاهتمام والرعاية والعناية في أوقات الشدة قبل الرخاء.وفي كلمة لسعادتها خلال مشاركتها في حفل جائزة سمو الشيخ عيسى بن علي آل خليفة للعمل التطوعي، أعربت الأنصاري عن شكرها وتقديرها لاختيار المجلس الأعلى للمرأة ضمن المؤسسات الرسمية التي حظيت بالتكريم من قبل هذه الجائزة وجددت ترحيب المجلس بأي تعاون وشراكة في هذا الصدد لما يعود بالخير والنفع على مملكة البحرين وأهلها الكرام.وقالت إن الذاكرة الوطنية البحرينية حافلة بالمواقف المجتمعية النبيلة التي سجلتها نساء البحرين في أوقات المحن والأزمات، واللواتي لم يَكُنْ بمنأى على مر التاريخ عن العمل التطوعي، والإسهام في بناء مؤسساته، ورسم مساراته لتتشكل عبر تلك المساهمات المؤثرة صيغة حضارية لمجتمعنا المدني الحديث بمسئولياته الوطنية المتعددة، التي مهدت للمرأة انطلاقتها التنموية ضمن مسيرة البحرين ونهضتها الشاملة.وأضافت الأنصاري في كلمتها "لأننا في مجتمع يُعرف ويشتهر برقي أخلاقه وسماحة أطباعه وبشيمته المعطاءة التي جبلت على عمل الخير وإيثار الغير وخدمة المنكوب والمحتاج، فقد هب شعب البحرين، رجالاً ونساءً، بالإقبال على المنصة الوطنية للمتطوعين لمواجهة الجائحة وخدمة المجتمع، بعدد قياسي وغير مسبوق، وسجلت المرأة البحرينية نصف تلك الأعداد تقريباً".وأكدت أن جائزة سمو الشيخ عيسى بن علي آل خليفة تأتي في سياق المبادرات المجتمعية المؤثرة والمؤمنة بأهمية تعزيز قيم العمل التطوعي في بناء البحرين الحضاري، برؤيتها المتجددة والمستشعرة لتطلعات الشباب والحاجة لإرشادهم الإرشاد الصحيح والسليم لتمكينهم من توجيه طاقاتهم واستثمار قدراتهم في خدمة بلادهم، وقالت "نجد بأن مثل هذه المبادرات المجتمعية تسهم بشكل واضح ومباشر في تشكيل العلاقة الوطنية الوثيقة بين الفرد وأرضه، ليعبر من خلال عطائه، غير المشروط، عن حبه وإخلاصه وولائه لوطنه".واقترحت أن تتم دراسة فرص التطوع المختلفة التي أتاحتها وأبرزتها هذه الجائحة، وخصوصاً ما تعلق منها بالمجال الرقمي والافتراضي والاستفادة من التقنيات الحديثة المرتبطة بالذكاء الصناعي، وبما يعزز من مجالات الابتكار والإبداع والتفوق العلمي أمام الشباب البحريني وتوظيف ذلك في ميادين العمل التطوعي.يشار إلى أن المجلس الأعلى للمرأة أصدر (أمس الأول) تقريراً أوضح فيه أن نسبة المتطوعات البحرينيات في "المنصة الوطنية للتطوع" وصلت إلى 49.2%. من إجمالي عدد المتطوعين الذي وصل إلى أكثر من ثلاثين ألفا، وأكد التقرير، أن المرأة البحرينية استطاعت ومنذ اللحظات الأولى أن تستجيب وتتفاعل من خلال مواقع عملها وأدوارها المتعددة بصورة أسهمت في تشكيل وتطوير النموذج البحريني للتعامل مع جائحة كوفيد-19 والسيطرة على تبعاتها الاجتماعية والاقتصادية، فيما تحظى المرأة البحرينية في سياق هذا الحراك الوطني بنصيب وافر من العناية والدعم لضمان استفادتها وأفراد أسرتها من الخدمات المقدمة لها، وفي المقابل واصلت المرأة في حمل مهامها الوطنية وأداء واجبها العام وعلى كافة الجبهات الأمامية والقطاعات الخدمية والإنتاجية.
مشاركة :