"أعاني من العطس المتكرر أثناء الصلاة ودائمًا ما تأتيني موجة شديدة منه.. فماذا أفعل.. سؤال ورد للدكتور أحمد ممدوح أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية.وقال الدكتور أحمد ممدوح، مدير إدارة الأبحاث الشرعية، وأمين الفتوى بدار الإفتاء، إن ما عليك فعله هو أن تقول: «الحمد لله»، وتكمل صلاتك، وهي صحيحة، ولا شيء عليك سوى ذلك. في سياق متصل، أكد الدكتور محمد عبد السميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء، أن الفقهاء اتفقوا على أن المصلي لو عطس في الصلاة وقال «الحمدلله» لا تبطل صلاته لأنهم عدوا ذلك من قبيل الذكر.وأضاف «عبد السميع»، في إجابته عن سؤال: « ما حكم تشميت العاطس في الصلاة ؟»، أن من الأشياء التي تبطل الصلاة الحركة أثنائها، فالشافعية قالوا إنه لو اشتمل الركن على 3 حركات بطلت صلاته، والحركة تعرف بحركة البدن كله، فمثلًا لو خطى المصلي خطوة ليست لأجل مصلحة الصلاة كأن ينضم لصف مثلًا ويصل الفرجة الموجودة وهذا بثلاثة خطوات متتالية بطلت صلاته.وأشار إلى أن تحريك الإصبع أو ربط الأزرار في القميص لا تبطل الصلاة، موضحًا أن مما يبطل الصلاة ترك شرط أو ركن من أركان الصلاة، كاستقبال القبلة أو الوضوء أو ستر العورة.حكم تشميت العاطس في حال كثرة التكرار:نبهت دار الإفتاء المصرية، أن من تكرر عُطاسُه فزاد على مرتين فهذا علامة المرض، ومن السنة في هذه الحالة الدعاء له بالشفاء.واستشهدت الدار فى ردها على سؤال "إذا عطس العاطس وجرى تشميتُه ثم عطس مرات بعد التشميت؟"؛ فهل يظل تشميته مرة واحدة أم بعد كل عطسة؟ بما رُوي عن سلمة بن الأكوع رضي الله عنه قال: شَمَّتَ رسولُ الله صلى الله عليه وآله وسلم رجلًا عطس مرتين بقوله: «يَرْحَمُكَ اللهُ»، ثم قال عنه في الثالثة: «هذا رَجُلٌ مَزْكُومٌ» رواه مسلمٌ والترمذي واللفظ له.