أكد رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك أن تطبيع العلاقات مع إسرائيل ليس من مهام الحكومة الانتقالية، مشددا على ضرورة الفصل بين رفع اسم السودان من القائمة الأمريكية للدول الراعية للإرهاب وتطبيع العلاقات مع تل أبيب. وتدعم المؤسسة العسكرية وقوى سياسية عديدة في السودان، خطوة التطبيع مع إسرائيل، منها “حزب المؤتمر” والبعثيون والناصريون، فيما يعارضها أحزاب أخرى، على رأسها “حزب الأمة”. وقال الصادق المهدي، زعيم حزب الأمة إن الحزب سيفعل كل ما في وسعه لوقف خطوات التطبيع مع إسرائيل، مطالبا الأجهزة الرسمية ومجلس السيادة والوزراء بعدم القيام بالمبادرات الفردية، لافتا إلى أنها تفتح أبوابا واسعة للفتنة وتستغلها حركات الردة. وتتبنى المؤسسة العسكرية الحوار المباشر وغير المباشر مع الحكومة الإسرائيلية، وهو موقف تؤيده شخصيات بارزة مثل مبارك الفاضل المهدي، زعيم تيار الإصلاح بحزب الأمة. وقال الفاضل إن التطبيع أصبح تحصيل حاصل، موضحا أنه يجب القبول به في إطار هذه الصفقة، مشيرا إلى الاضطرار لقبوله في إطار آخر دون أن تكون له مردودات. وبدا واضحا في مجالس المدينة انقسام الشارع السوداني بين مؤيد ورافض للتطبيع مع إسرائيل. وتعيش الحكومة السودانية ضائقة اقتصادية خانقة، ما دفعها لطرق أبواب عديدة لتخفيف تداعياتها، من بينها إمكانيات إقامة تعاون مع إسرائيل. جدير بالذكر أن رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني، الفريق أول عبد الفتاح البرهان، ناقش مع وفد أمريكي إمكانية رفع اسم بلاده من قائمة الدول الراعية للإرهاب.