العين: عاطف صيام أنهى العين مشاركته بدوري أبطال آسيا في نسخته الحالية 2020 بحصوله على المركز الأخير في المجموعة الرابعة بعد أن جمع 5 نقاط من فوز واحد على النصر السعودي وتعادلين أمام السد القطري وسابهان الإيراني وثلاث خسائر، ليودع «الزعيم» البطولة من دور المجموعات للمرة الثانية توالياً والسادسة من بعد حصوله على لقب آسيا 2003. بعيداً عن العاطفة نجد أن النتائج التي حققها ممثل الإمارات جاءت واقعية ومنطقية قياساً بالتحضير المتواضع الذي لا يتناسب مع حجم بطولة قارية، فالفريق لم يلعب أي مباريات رسمية قبل انطلاق البطولة «المستكملة» بعد أن توقفت لأكثر من 6 أشهر بسبب جائحة كورونا بالإضافة إلى تأجيل انطلاق الموسم الكروي المحلي الذي كان من المفترض أن يبدأ بمسابقة كأس الخليج العربي في بداية سبتمبر، فالكرة الحديثة تعرف بأنها لعبة مهام بالدرجة الأولى، لذلك من الصعب أن تخوض منافسة قارية وأنت غير جاهز من كافة النواحي، خصوصاً من الناحية البدنية، لأن كل لاعب لديه مهمة معينة يؤديها حسب الخطة التي وضعت له من جانب المدرب وبناءً على معطيات المنافس، بدليل أن الفريق العيناوي كان يؤدي شوطاً جيداً ويتفوق فيه على المنافس ثم يتراجع أداؤه في الشوط الثاني بعد أن ينخفض الجانب البدني للاعبين، ولعل خسارة برشلونة بثمانية أهداف من بايرن ميونيخ في دوري أبطال أوروبا أقرب مثال نستدل به، بين فريق مكتمل الجاهزية وآخر لم يجهز نفسه بالشكل المطلوب، فكانت النتيجة في نهاية الأمر كارثية، بالرغم من أن النادي البرشلوني يضم في قائمته أفضل لاعبي الكرة في العالم، ولكي نكون أكثر صدقاً وإنصافاً فالزعيم العيناوي ودع المنافسة بدرجة كبيرة بعد خسارته الجولتين الأولى والثانية على التوالي في أرضه بملعبه باستاد هزاع بن زايد على يد سابهان والنصر وبعدها أصبحت الأمور صعبة وكل ما يأتي بعد ذلك مجرد محاولات، فلم يكن بمقدور العين خطف إحدى بطاقتي التأهل للدور ثمن النهائي من أمام منافسين أقوياء ولهم ميزة أنهم أكثر استعداداً وأفضل منك جاهزية. بعض الأصوات العيناوية خرجت وهي غير راضية عن الأداء الذي قدمه فريقها في هذه البطولة ولم تتقبل الأعذار المنطقية التي تسببت فيها جائحة كورونا العالمية والتي تمثلت في عدم التحضير الجيد لمثل هذه البطولة القوية التي تضم أفضل الأندية في غرب القارة الصفراء، وحملت مسؤولية ما جري لفريقها من نتائج سلبية للإدارة واللجنة الفنية بجانب المدرب بيدرو ايمانويل، وذلك بعدم التعاقد مع لاعبين يصنعون الفارق في المراكز التي يحتاج إليها الفريق مثل التعاقد مع مدافع أجنبي يكون ركيزة في الخط الخلفي ويتمتع بالخبرة الدولية، خصوصاً أن الفريق ظل يعاني الشق الدفاعي خلال العامين الماضيين، في حين التمست بعض الجماهير العذر للفريق واعتبرت أن الظروف التي مر بها كانت أقوى من الإدارة والمدرب وأن الجائحة العالمية أثرت في معظم أندية العالم وليس العين فقط، واعتبرت هذه الجماهير أن الفريق لم يكن بذلك السوء الذي تحدث عنه البعض، بل ما قدمه الفريق كان مرضياً إلى حد ما، قياساً بفترة التوقف الطويل والابتعاد عن المباريات الرسمية، وأكد أصحاب هذا الرأي ثقتهم الكبيرة في الفريق وقدرته على حصد البطولات المحلية في الموسم الجديد.
مشاركة :