عصفت نتائج شركتي سابك وكهرباء السعودية بأرباح الشركات المدرجة في سوق الأسهم خلال النصف الأول من العام الجاري، لتتراجع بأرباح السوق المجمعة بنسبة 13 في المائة إلى 52.75 مليار ريال، مقابل 60.54 مليار ريال، منخفضة بقيمة 7.8 مليار ريال. ووفقا لتحليل وحدة التقارير الاقتصادية في صحيفة "الاقتصادية"، فقد أدى تراجع أرباح قطاع البتروكيماويات بنسبة 31 في المائة خلال ستة أشهر، إلى استحواذ القطاع المصرفي على نصيب الأسد من أرباح السوق بنسبة 44 في المائة (23.1 مليار ريال)، فيما شكل "البتروكيماويات" 24 في المائة فقط (12.8 مليار ريال) من أرباح السوق احتل بها المركز الثاني. وانخفضت أرباح الشركات المدرجة خلال الربع الثاني من العام الجاري، بنسبة 8 في المائة (2.7 مليار ريال)، لتبلغ نحو 31 مليار ريال، مقابل 33.7 مليار ريال خلال نفس الفترة من العام الماضي. بينما ارتفعت أرباح شركات السوق خلال الربع الثاني بنسبة 37 في المائة، عن مستوياتها في الربع السابق، مرتفعة بقيمة 8.4 مليار ريال، حيث كانت الأرباح 22.6 مليار ريال خلال الربع الأول من العام الجاري. وتراجعت أرباح شركة سابك خلال النصف الأول من العام الجاري، بقيمة 2.8 مليار ريال، تشكل 36 في المائة من الأرباح التي تراجعها السوق. وتراجعت أرباح الشركة خلال النصف الأول نتيجة انخفاض أسعار بيع المواد البتروكيماوية بنحو 19 في المائة خلال فترة الأشهر الستة الأولى من العام الجاري، و15 في المائة خلال الربع الثاني، مقارنة بمستوياتها في الفترات نفسها من العام الماضي. فيما هبطت أرباح شركة الكهرباء خلال نفس الفترة بقيمة 2.7 مليار ريال، تعادل 35 في المائة، من القيمة التي تراجعتها الأرباح المجمعة للسوق. وأرجعت الشركة انخفاض أرباحها خلال النصف الأول من العام الجاري إلى اشتمال الربع الثاني من العام الماضي على بند غير متكرر يتمثل في تسوية مديونيات سابقة. يشار إلى أن شركة وقاية للتأمين، الموقوفة عن التداول، لم تعلن نتائجها المالية لفترة الأشهر الستة أو الأشهر الثلاثة، وذكرت ذلك في بيان على موقع السوق المالية "تداول"، لذا لا يشتمل التقرير على نتائجها للفترات المقارنة. ويشمل التقرير نتائج آخر ستة أشهر للشركات ذات السنة المالية المختلفة التي تنتهي سنتها المالية في مارس من كل عام ميلادي (الحكير، وسدافكو، وعذيب، وتهامة)، إضافة إلى شركتي مكة للإنشاء وجبل عمر، يتم إعلان نتائجهما بالتقويم الهجري. يأتي بعد شركتي سابك وكهرباء السعودية في التأثير السلبي على أرباح الشركات المدرجة خلال الأشهر الستة الأولى من العام الجاري، شركة موبايلي بعد أن أثرت سلبا في أرباح السوق بقيمة 1.3 مليار ريال. وأعلنت الشركة خسائر بقيمة 945 مليون ريال خلال النصف الأول، مقابل أرباح بقيمة 403 ملايين ريال في نفس الفترة من العام الماضي. أما رابع الشركات في التأثير السلبي في أرباح شركات السوق، فكانت شركة التصنيع الوطنية، بقيمة 1.2 مليار ريال، بعد أن خسرت 440 مليون ريال في النصف الأول، مقابل أرباح بقيمة 729 مليون ريال في نفس الفترة من العام الماضي. وأرجعت الشركة خسائرها إلى انخفاض أسعار بيع المنتجات وارتفاع المصاريف الأخرى نتيجة لتسجيل القيمة العادلة السالبة من تقييم عقود التحوط والمشتقات التي أبرمتها إحدى الشركات التابعة مع بعض المصارف المحلية للحد من مخاطر تقلبات أسعار صرف العملات الأجنبية. وذلك إضافة إلى تسجيل انخفاض في قيمة الأصول غير المتداولة في إحدى الشركات التابعة، إضافة إلى ارتفاع المصاريف العمومية والإدارية نتيجة لإعادة هيكلة أعمال الشركة وبرامج تحسين الأداء. *وحدة التقارير الاقتصادية