حصد ريال مدريد حامل اللقب 3 نقاط ثمينة بعدما أحال تأخره أمام مضيفه ريال بيتيس من 1 - 2 إلى فوز صعب 3 - 2، في مباراة حافلة بالأحداث كان بطلها حكم الفيديو ضمن المرحلة الثالثة من الدوري الإسباني لكرة القدم.وحسم الريال انتصاره، وهو الأول له من مباراتين (تأجلت مباراته بالجولة الأولى)، بفضل ركلة جزاء في وقت متأخر نفّذها القائد سيرجيو راموس بنجاح وسط اعتراضات شديدة من لاعبي بيتيس وجهازهم الفني.وأظهر قائد ريال، راموس، أعصابه الحديدية مجدداً وسدد الركلة على طريقة بانينكا بعد مراجعة الفيديو لوجود لمسة يد على المدافع مارك بارترا الذي بدا أنه تعرض لدفعة من بورخا مايورال، مهاجم ريال.وأعرب التشيلي مانويل بليغريني مدرب بيتيس، أنه من الصعب على فريقه مواجهة ريال مدريد وحكم الفيديو المساعد في نفس الوقت رغم التفوق الذي أظهره بيتيس على حامل اللقب في فترات كبيرة من المباراة.وتجاوز بيتيس اهتزاز شباكه مبكراً ليتقدم 2 - 1 على ريال مدريد بنهاية الشوط الأول.لكن ثلاثة تدخلات من حكم الفيديو المساعد سارت في صالح حامل اللقب في الشوط الثاني، وأدت إلى إدراك ريال مدريد التعادل ثم طرد البرازيلي إيمرسون مدافع بيتيس وحصول الفريق الزائر على ركلة جزاء في الدقائق الأخيرة نفّذها راموس بنجاح ليحصد النقاط الثلاث.وقال بليغريني: «من الصعب للغاية مواجهة ريال مدريد وحكم الفيديو المساعد... كنا أفضل بكثير في الشوط الأول، سجلنا هدفين وأُتيحت لنا ثلاث فرص حقيقية للتسجيل. الشوط الثاني كان أكثر تكافؤاً، ثم جاءت البطاقة الحمراء وركلة الجزاء وكان اللعب بعشرة لاعبين صعباً في هذه الفترة الطويلة».وأضاف: «حين تواجه ريال مدريد وتُحتسب ضدك ركلة جزاء ويُطرد لاعب بسبب حكم الفيديو المساعد فهذا شيء صعب للغاية. لكني أقدّر مستوانا الجيد عندما كنّا 11 لاعباً ضد 11».وقاد بليغريني، الذي تولى تدريب ريال مدريد في موسم 2009 – 2010، بيتيس لانتصارين في أول مباراتين في الموسم الجديد وكان ما زال سعيداً بأداء فريقه رغم الطريقة التي خسر بها.وتابع: «الشيء الإيجابي أنني أصبحت متأكداً منه بشكل أكبر أننا على الطريق الصحيح. حين كنا 11 لاعباً ضد 11 في الملعب، كنا أفضل بكثير من ريال مدريد».في المقابل أبدى الفرنسي زين الدين زيدان، مدرب ريال مدريد، سأمه من الحديث المستمر حول الحكام خلال مشوار فريقه نحو اللقب الموسم الماضي، وبدا غير مستعد للدخول في هذا الجدل مجدداً، وقال: «هناك حكم وظيفته أن يراجع الأحداث. أعتقد أن ما حدث كان عادلاً. الحكم هو المسؤول، لا أتدخل مطلقاً في عمل الحكام ولن أفعل ذلك. أهم شيء هو الطريقة التي لعبنا بها، وبذلنا كل ما في وسعنا في ملعب صعب للغاية».وأضاف: «نحن في غاية السعادة وراضون عن العمل الذي أدّيناه، بذلنا قصارى جهدنا وحصلنا على النقاط الثلاث».وعلق راموس قائد الريال والذي سجل 11 هدفاً في الموسم الماضي في أفضل رصيد بمسيرته: «أحيانا يكون الحكام ضدنا وفي أحيان أخرى في صالحنا لكن لا أعتقد أن هناك أي تعمد على الإطلاق». وأضاف: «كانت مباراة صعبة لكن هذا ما يجعل كرة القدم مميزة. لعبنا بشكل جيد في أول ربع ساعة ثم تركنا لهم الكرة، وفريق مثل بيتيس يعرف كيف يتحكم في الكرة ويصنع الفرص دائماً ويمكنه التسجيل، يجب أن نتعلم مما حدث لأن رد الفعل لن يكون هكذا دائماً لكننا حققنا المطلوب وكان الشوط الثاني مثالياً».وافتتح ريال مدريد التسجيل بعد تمريرة من الفرنسي كريم بنزيمة إلى الأوروغوياني فيديريكو فالفيردي، الموجود داخل منطقة الجزاء، فعكسها الأخير إلى الزاوية البعيدة عن الحارس جويل روبليس في الدقيقة 14، وأصبح الفرنسي ثالثاً على لائحة اللاعبين أصحاب التمريرات الحاسمة، برصيد 82 تمريرة خلف الأرجنتيني ليونيل ميسي لاعب برشلونة (183) وخواكين سانشيز لاعب ريال بيتيس (89)، وفي الدقيقة 35 عادل الجزائري عيسى مندي النتيجة لبيتيس برأسية بعيداً عن متناول حارس الريال البلجيكي كورتوا.وبعد أقل من دقيقتين، مرر الفرنسي نبيل فقير، الكرة عرضيةً إلى زميله البرتغالي ويليام كارفالو فحوّلها قوية من داخل منطقة الجزاء على يمين كورتوا مسجلاً ثاني أهداف بيتيس. وجاءت بداية الشوط الثاني مثالية لريال مدريد بعدما أدرك التعادل بمساعدة من المدافع إيمرسون الذي حاول إبعاد الكرة قبل وصولها إلى بنزيمة، فسددها في مرماه بالخطأ رغم الشك في تسلل مهاجم الريال. وفي الدقيقة 67 تدخل حكم الفيديو (في إيه آر) مرة جديدة ليتم طرد إيمرسون لإعاقته الصربي لوكا يوفيتش على حدود منطقة الجزاء كونه كان آخر مدافع. واحتسب الحكم ريكاردو دي بورغوس ركلة جزاء للريال بعد العودة للفيديو إثر لمسة يد على مارك بارترا، ترجمها راموس قائد الفريق، إلى هدف التقدم في الدقيقة 82.وأصبح راموس ثالث لاعب في تاريخ «لا ليغا» يسجل في 17 موسماً متتالياً، بعد لاعب أتلتيكو مدريد أغوستين غاينزا (19 موسماً بين 1940 و1959)، ولاعب ريال مدريد السابق كارلو ألونسو (17 موسماً بين 1971 و1988).
مشاركة :