شهد تموز (يوليو) الماضي، تراجع ملكية الأجانب للأسهم الكورية الجنوبية إلى أدنى مستوى منذ ست سنوات، وفقا لما أظهرته بيانات أمس. وامتلك المستثمرون الأجانب ما قيمته 428.9 تريليون وون (366 مليار دولار) من الأسهم المتداولة في البورصة الرئيسة وسوق كوسداك في نهاية الشهر الماضي، ما يعادل 29.2 في المائة من إجمالي القيمة السوقية، وفقا لبيانات بورصة كوريا (KRX )، وهي النسبة الأدنى منذ آب (أغسطس) 2009 حين بلغ نصيب المستثمرين الأجانب 28.9 في المائة، حسبما نقلت وكالة الأنباء الكورية. وبقيت نسبة ملكية الأجانب للأسهم في كوريا تراوح مستوى 30 في المائة منذ تشرين الثاني (نوفمبر) 2011، قبل أن تتراجع إلى 29.7 في المائة في حزيران (يونيو). وتحول المستثمرون الأجانب إلى بيع أسهمهم للمرة الأولى منذ خمسة أشهر في حزيران (يونيو) الماضي، ببيعهم ما قيمته 389 تريليون وون من الأسهم، فيما ارتفع صافي مبيعاتهم إلى تريليوني وون الشهر الماضي. وقال مراقبون إن المستثمرين الأجانب لجؤوا إلى الخروج من سوق الأسهم الكورية الجنوبية خوفا من تكبد خسائر من تراجع قيمة الوون في الآونة الأخيرة مقابل الدولار الأمريكي. وسجلت العملة المحلية 1170 وون مقابل الدولار في سيئول الجمعة الماضي، بانخفاض قدره 1.6 وون عن إغلاق الخميس، ما يشكل أدنى مستوى منذ 12 حزيران (يونيو) 2012. وكانت الأسهم الكورية الجنوبية قد أغلقت بـ 0.55 في المائة الجمعة الماضي، وسط تصيد المستثمرين للصفقات. وشهدت أسواق الأسهم في كوريا الجنوبية حجم تداول يومي بلغ متوسطه 11.1 ترليون وون (9.46 مليار دولار) في تموز (يوليو)، على الرغم من الغموض في الاقتصاد الذي طال أمده. وأظهرت البيانات التي جمعتها بورصة كوريا (KRX) في تموز (يوليو) بلوغ حجم التداول للبورصة الرئيسة وكوسداك أعلى رقم شهري منذ تحقيقهما معا 11.3 تريليون وون في أبريل 2011. وعلى الرغم من ذلك فإن مؤشر كوسبي القياسي انخفض 2.12 في المائة منذ نهاية حزيران (يونيو) وحتى نهاية تموز (يوليو) من 2.074.20 إلى 2.030.16، كوسداك تراجع هو الآخر بنحو 2.31 في المائة من 742.27 إلى 725.06 خلال الفترة ذاتها. وقال محللون إن أرقام تموز (يوليو) كانت نتيجة التقلب والشكوك التي دفعت المساهمين في السوق إلى تداول حصصهم بشكل أكبر. وقال كيم يونغ-جو، المحلل في شركة سامسونج للأوراق المالية إنه "على الرغم من توسع حجم التداول، إلا أن هذا لا يعني أن حالة السوق قد تحسنت".
مشاركة :