أوباما يكشف اليوم عن «خطة كبرى» لمكافحة التغيير المناخي

  • 8/3/2015
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

يكشف الرئيس الأمريكي باراك أوباما اليوم عن خطة لمواجهة التغيير المناخي يصفها بأنها "أكبر وأهم خطوة اتخذناها حتى الآن" في هذه القضية التي تعد مسألة بالغة الأهمية بالنسبة له. وبحسب "الفرنسية"، فإن البيت الأبيض سينشر النسخة النهائية لـ"خطة أمريكا لطاقة نظيفة" وهي مجموعة من القواعد البيئية والقوانين التي تستهدف مكافحة التلوث الصادر عن منشآت توليد الطاقة الكهربائية في الولايات المتحدة وتضع نسبا محددة للمرة الأولى لحجم انبعاثات الكربون منها. وقال أوباما في فيديو نشر في ساعة مبكرة أمس إن التغيير المناخي ليس مشكلة جيل آخر ولم يعد كذلك، مشددا على أن التغيير المناخي يمثل تهديدا لصحة ورفاه وأمن ملايين الأمريكيين وأن الوقت يداهم. وأضاف أوباما أن منشآت الطاقة هي أكبر مصدر منفرد للكربون الملوث المؤذي وأحد أسباب التغيير المناخي، ولكن حتى الآن ليست هناك حدود فدرالية لكمية التلوث الذي يمكن لتلك المنشآت أن تلقي به في الهواء، وقد جعل أوباما من مكافحة التغيير المناخي وعدا أساسيا في حملته الانتخابية عام 2008. وشدد أوباما على أنه من دون وضع حدود فإن منشآت الطاقة الحالية يمكنها أن تستمر في إلقاء كميات غير محدودة من الكربون الملوث في الهواء أسبوعيا، مؤكداً أنه من أجل أولادنا، ولصحة وأمن جميع الأمريكيين، فإن هذا الأمر سيتغير. وتتسبب منشآت توليد الكهرباء بنحو 40 في المائة من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، أكثر الغازات المسببة للاحتباس الحراري والتغيير المناخي. ومع قرب انتهاء ولايته الرئاسية أكد أوباما أن الخطط ستخفض تكلفة الطاقة في المستقبل بالنسبة للمواطنين العاديين وتخلق وظائف في قطاع الطاقة المتجددة وتضمن خدمات طاقة موثوق بها بشكل أكبر. وبحسب أوباما، فإن الولايات المتحدة وبكل بساطة عليها أن تقود العالم في إنقاذ كوكب الأرض قبيل اجتماع كبير لقادة الدول الكبرى في باريس في كانون الأول (ديسمبر) المقبل يناقش هذه المسألة فقط. وبحسب صحيفة واشنطن بوست، فإن الخطة الجديدة تضع هدفا لخفض تلوث الكربون الناجم عن منشآت الكهرباء بنسبة 32 في المائة بحلول 2030 مقارنة بمستويات 2005. وفي اقتراح أول تقدم به قبل عام، حدد الهدف بـ 30 في المائة، غير أن هذه الخطوة قد تواجه بمعارضة شرسة من جهات عدة بينهم خصوم سياسيون ومجموعات صناعية إضافة إلى تحديات قانونية محتملة. والتغير المناخي من المواضيع الساخنة في السياسة الأمريكية وخفض الانبعاثات مسألة سياسية حساسة إذ إن الفحم، وهو أحد أكثر مصادر الطاقة تلويثا، لا يزال من أهم القطاعات الصناعية الأمريكية. ولكن حتى مع زيادة الطلب على الغاز الطبيعي، تنتشر المئات من منشآت الطاقة العاملة بالفحم في أنحاء الولايات المتحدة وتزود ما نسبته نحو 37 في المائة من الكهرباء متقدمة على المفاعلات العاملة بالغاز الطبيعي والطاقة النووية. ونقلت واشنطن بوست عن مسؤول في البيت الأبيض لم تسمه قوله إن هذا هو أهم تحرك لأي رئيس أمريكي للحد من الغازات المسببة للاحتباس الحراري، وسيمثل حجر الأساس لجهود الولايات المتحدة في مكافحة التغيير المناخي لعقود قادمة.

مشاركة :