“أرامكو” ترسل أولى شحنات زيت الغاز من جازان لسنغافورة

  • 9/28/2020
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

الخرج نت – رقية المانع : ترسل شركة أرامكو السعودية أولى شحناتها من مصفاتها العملاقة الجديدة على الساحل الغربي الجنوبي للمملكة، مصفاة جازان إلى سنغافورة، وهو ما يعكس بشكل واضح بأن المصفاة البالغة طاقتها 420 ألف برميل في اليوم من النفط الخام العربي الثقيل والمتوسط، في مراحل متقدمة من بدء التشغيل. واستأجرت أرامكو الناقلة إيقل لإرسال 475000 برميل من زيت الغاز إلى سنغافورة من جازان، وفقًا لشركة تحليلات البيانات كبلر. وقال الرئيس التنفيذي لشركة أرامكو، أمين ناصر، في أغسطس، إنه من المتوقع أن تبدأ المعالجة الأولى في جازان بحلول الربع الأول من العام 2021. وكانت الناقلة إيقل متجهة إلى مضيق باب المندب، وهو طريق بحري يربط بين القرن الأفريقي والشرق الأوسط الذي يربط البحر الأحمر بخليج عدن وبحر العرب، وأن الوجهة هي سنغافورة، بحسب “قلوبال بلاتس”. وأرسلت السعودية شحنتين من الخام إلى جازان العام الماضي استعدادًا لبدء التشغيل، حيث وصلت 2.03 مليون برميل في أكتوبر ومليوني برميل أخرى في نوفمبر، وفقًا لبيانات كبلر لتتبع السفن. وقال الناصر في أغسطس إن مصفاة جازان ستبدأ بتدفق النفط الخام بمقدار 200 ألف برميل يوميًا قبل زيادة الإنتاج إلى 400 ألف برميل في اليوم. وكان من المتوقع سابقًا أن يتم تشغيلها في نهاية عام 2019 وأن تكون المصفاة على أتم الاستعداد وجاهزًة للتشغيل الكامل في النصف الثاني من العام 2020. ولم تتأثر المصفاة الواقعة في أقصى جنوب المملكة العربية السعودية على البحر الأحمر على بعد 60 كيلومترًا من الحدود اليمنية من تهديدات الهجمات الصاروخية من المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران في اليمن، والتي تم اعتراضها جميعاً وبعيداً عن المنطقة. ويبلغ عرض باب المندب 18 ميلاً في أضيق نقطة له، مما يحد من حركة الناقلات إلى قناتين بعرض ميلين للشحنات الواردة والصادرة، وفقًا لإدارة معلومات الطاقة الأمريكية التي قدرت أن 6.2 ملايين برميل في اليوم من النفط الخام والمكثفات والمنتجات البترولية المكررة تدفقت عبر المضيق باتجاه أوروبا والولايات المتحدة وآسيا في العام 2018، بزيادة نحو مليون برميل في اليوم عن تدفقات عام 2014 البالغ قدرها 5.1 ملايين برميل في اليوم. وتعتبر شركة أرامكو مصفاة جازان هي الأكبر من حيث الحجم في المنطقة خلال السنوات العشرين الماضية، وبتكلفة 26 مليار ريال، ومن المخطط أن تساهم برفع الطاقة الإنتاجية لمشتقات النفط إلى 1,2 مليار برميل ما يعادل 3.2 ملايين برميل في اليوم من المنتجات المكررة، في وقت تسعى أرامكو لرفع طاقتها التكريرية لتتجاوز خمسة ملايين برميل يومياً من مصافيها المحلية والخارجية، إلا أنها نجحت ببلوغ طاقتها التكريرية لتصل إلى 6,4 ملايين برميل في اليوم من تكرير النفط الخام العربي بأنواعه في الربع الأول 2020 المضطرب بأزمة كورونا. وتنافس مصفاة جازان، وتشمل أعمالها المدمجة للتكرير والبتروكيميائيات، بمنتجاتها للأسواق العالمية وتشمل 250 ألف برميل في اليوم من الديزل منخفض الكبريت، و71,400 برميل في اليوم من بنزين 91 و95 و48,500 برميل في اليوم من زيت الوقود عالي الكبريت، و6,700 برميل في اليوم من غاز البترول المسال وحوالي مليون طن سنوياً من منتجات البنزين والبارازيلين والكبريت والأسفلت. وإلى جانب المصفاة يتم تشييد أعمال ضخمة في مشاريع صناعة السفن والأعمال المرافقة لها من إصلاح وصيانة وتشمل منشآت الحوض الجاف، ومنشآت التصنيع والخدمات بتكلفة ثماني مليارات ريال، ويوفر المشروع حوالي 2000 وظيفة مباشرة. إضافة إلى مشروع إنتاج صفائح الحديد التي تدخل في صناعة السفن والمعدات المستخدمة في صناعة البترول والبتروكيماويات وتحلية المياه والمقدرة تكلفته بحوالي أربع مليارات ريال، ويوفر حوالي 1200 وظيفة. وتساهم مصفاة جازان برفع إجمالي صادرات المملكة من زيت الغاز إلى ما يصل إلى 38 مليون طن بحلول نهاية العام 2021، من 30.09 مليون طن متري في نهاية العام 2019، استناداً إلى تقديرات “بلاتس” التحليلية. ويأخذ تقدير صادرات زيت الغاز لعام 2021 في الاعتبار واردات زيت الغاز إلى المملكة، فضلاً عن زيادة الطلب المحلي على الديزل على مدى الأشهر الـ22 المقبلة.

مشاركة :