مصر تفتتح إحدى كبريات مصافي تكرير البترول في أفريقيا في إطار خطتها لتحقيق الاكتفاء الذاتي

  • 9/28/2020
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

مسطرد، مصر 27 سبتمبر 2020 (شينخوا) افتتح الرئيس المصري عبدالفتاح السيسى اليوم (الأحد)، مجمع "التكسير الهيدروجيني" بمنطقة مسطرد في محافظة القليوبية، شمال القاهرة، والذي يعد واحدا من أكبر مصافي تكرير البترول في أفريقيا، في إطار خطة مصر لتحقيق الاكتفاء الذاتي من المواد البترولية بحلول 2023. وبلغت تكلفة هذا المشروع الذي تم تنفيذه بأحدث التكنولوجيات العالمية 70 مليار جنيه، بما يعادل 4.3 مليار دولار، حسبما قال الدكتور أحمد هيكل رئيس الشركة المصرية للتكرير، المالكة للمشروع بالشراكة مع الحكومة المصرية. وأوضح هيكل، أن 35 مؤسسة من اليابان وأوروبا وبعض دول الخليج، إلى جانب خمس مؤسسات محلية شاركت في تمويل هذا المشروع الضخم. ويهدف المشروع إلى تكسير المازوت منخفض القيمة وتحويله إلى منتجات ذات قيمة مضافة عالية القيمة مثل السولار والبنزين ووقود النفاثات والبوتاجاز، ما يقلل استيراد المنتجات البترولية، ويوفر ما يتراوح بين 600 مليون إلى مليار دولار سنويا، وفقا لهيكل. وأشار إلى أن مجمع التكسير الهيدروجيني بمسطرد يستهلك 3.5 مليون طن من المازوت و1.2 مليون طن خام بترول، ليعد بذلك أكبر مشروع خاص في تاريخ قارة أفريقيا حتى الآن. بدوره، قال وزير البترول طارق الملا إن الطاقة الإنتاجية للمشروع تبلغ 4.7 مليون طن سنويا، وهي 2.3 مليون طن سولار، و650 ألف طن بنزين، و600 ألف طن وقود طائرات، و1.2 مليون طن منتجات أخرى. ويحقق المشروع لمصر زيادة في إنتاج السولار بنسبة 30 %، والبنزين بنسبة 15 %، وفقا للوزير. ويأتي مجمع التكسير الهيدروجيني بمسطرد فى إطار خطة وزارة البترول والثروة المعدنية لزيادة الإنتاج والوصول إلى الاكتفاء الذاتى من المنتجات البترولية عبر التوسع فى إقامة مشروعات جديدة متطورة لتكرير وتصنيع البترول. وأوضح الملا أن مصافى التكرير فى مصر خلال العام 2013 - 2014 كانت توفر 13.5 مليون طن من المنتجات سنويا، في حين أن الاستهلاك كان يصل إلى حوالى 21 مليون طن سنويا. وأضاف أن الوزارة أعدت استراتيجية لتطوير وتحديث مصافى التكرير وزيادة الطاقة التكريرية وتطوير البنية الأساسية من خلال مجموعة من المشروعات. ومن بين هذه المشروعات التي نفذت بالفعل، مشروع توسعات الطاقة التكريرية في الإسكندرية ومشروع الشركة المصرية للتكرير، اللذين أضافا 4.3 مليون طن من المنتجات الرئيسية بتكلفة حوالى 74 مليار جنيه، تعادل 4.5 مليار دولار، حسب الملا. وتابع الملا أنه يجري حاليا تنفيذ ثلاث مشروعات أخرى، هي مجمعا إنتاج البنزين والسولار بمحافظة أسيوط جنوب القاهرة، وتوسعات مصفاة ميدور بالأسكندرية، التي تضيف في مجملها نحو 4.9 مليون طن من المنتجات البترولية سنويا، بإجمالى تكلفة استثمارية 91 مليار جنيه، تعادل 5.7 مليار دولار. وأكد الملا أن "بلوغ هدف تحقيق الاكتفاء الذاتى لمصر من البنزين والسولار بحلول عام 2023 يجرى العمل عليه منذ العام 2016، الذي بلغ حجم الاستيراد خلاله حوالى 10 ملايين طن سنويا، بتكلفة 4.5 مليار دولار، في حين سيصل الاستيراد بنهاية العام 2020 إلى 3.5 مليون طن فقط سنويا بتكلفة 1.5 مليار دولار". وأوضح أنه سيتم خلال السنوات الثلاث المقبلة تشغيل مصاف جديدة ورفع كفاءة المصافى الحالية والتوسع في المشروع القومى لتحويل السيارات للعمل بالغاز الطبيعى، وهو ما سيؤدي إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي من المنتجات البترولية . إلا أن الرئيس السيسي قال إنه كان يتمنى أن تحقق مصر الاكتفاء الذاتي من البترول قبل العام 2023. وأوضح أنه سيفتتح خلال شهور مشروعات أخرى في قطاع البترول، الذي بلغت تكلفة مشروعاته نحو تريليون و200 مليار جنيه.

مشاركة :