أقر برنامج الخليج العربي للتنمية “أجفند” الذي يرأسه الأمير طلال بن عبد العزيز، مشروعاً لدعم وتطوير البرامج التأهيلية والتوعوية المقدمة لأطفال التوحد وأسرهم في السعودية. ويتمثل المشروع الذي وافق عليه مجلس إدارة أجفند لصالح جمعية أسر التوحد الخيرية في تأهيل وتدريب الأسر والأشخاص المحيطين والمسؤولين عن الطفل التوحدي، وتمكينهم من تطوير مهارات الطفل وتعديل سلوكه. كما يشمل البرنامج تحسين الخدمات المقدمة لأطفال التوحد، وتأهيل كوادر وطنية تكون قادرة على تنفيذ برامج التدريب والتأهيل والتوعية لفئة التوحديين. ومن المقرر أن يتم تنفيذ المشروع الذي اعتمد خلال اجتماع المجلس ، مؤخراً على خمسة مراحل عبر فريق مكون من أخصائيين في مجالات ( النطق والعلاج الوظيفي والنفسي والاجتماعي)، كما سيتولى عملية تقييم وتشخيص حالة الطفل بعد الوقوف على التقارير الطبية، كما سيتم وضع خطة فردية تناسب كل طفل من واقع حالته الإعاقية. وفي المرحلة الثالثة للمشروع سيتم تدريب الطفل بهدف تعديل سلوكه وفق خطة المعالجين والاخصائيين. وتتضمن المرحل الرابعة التعامل مع البيئة المحيطة بالطفل التوحدي وتدريب الأسرة والأشخاص المحيطين المسؤولين عن الطفل. ويمتد المشروع إلى المرحلة الخامسة التي تشمل ومتابعة المراحل الأربع والتقييم ورصد النتائج وتطوير التدخل العلاجي إذا استدعى الأمر. ويأتي الاهتمام بالأطفال وتنميتهم ورعاية ذوي الاحتياجات الخاصة منهم في صدارة استراتيجة أجفند ، والاهتمام الشخصي للأمير طلال بن عبد العزيز. وفي هذا الإطار أسس أجفند منظمة متخصصة في تلبية احتياجات الأطفال التعليمية والفكرية، وهي المجلس العربي للطفولة والتنمية ومقره القاهرة، كما يتبنى أجفند استراتيجية لتنمية الطفولة المبكرة وفق أحدث المعايير المتبعة في هذا المجال والتي نفذت حتى الآن في 13 دولة عربية .
مشاركة :