طهران 27 سبتمبر 2020 (شينخوا) اعتبرت إيران اليوم (الأحد) أن الخروج من العراق والمنطقة هو أدنى عقوبة بحق من يقف وراء جريمة اغتيال قاسم سليماني، قائد فيلق القدس السابق. جاء ذلك على لسان أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني في لقائه مع وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين الذي يزور طهران حاليا، حسبما ذكرت وكالة أنباء (فارس) شبه الرسمية. ودعا شمخاني الحكومة العراقية لمتابعة جريمة الاغتيال التي قامت بها الولايات المتحدة ضد قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس في المحافل الدولية، معتبرا الخروج من العراق والمنطقة هو أدنى عقوبة بحق من يقف وراء هذه الجريمة. وقتل سليماني مع نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي العراقية أبو مهدي المهندس، في ضربة جوية أمريكية بالقرب من مطار بغداد الدولي في 3 يناير الماضي. وأشار شمخاني إلى إمكانيات إرساء الاستقرار في دول المنطقة والتي يمكن تفعيلها في ظل الحوار والتعاون الإقليمي ومن دون تدخلات القوى الآتية من خارج المنطقة، مؤكدا ضرورة التعاون الجماعي. واعتبر شمخاني الاتفاقيات الثنائية المهمة بين طهران وبغداد بأنها ذات اهمية استراتيجية، وقال "مع الإسراع في التنفيذ الكامل لهذه الاتفاقيات سيرتقي مستوى العلاقات بين البلدين وبالإمكان تقديم نموذج ناجح للتعاون الشامل". من جانبه، أكد وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين عزم بلاده على تطوير العلاقات مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية، مضيفا أن العراق حكومة وشعبا لن ينسى أبدا دعم وتضحيات الشعب الإيراني. ووصل حسين أمس السبت إلى طهران في زيارة تستغرق يومين، وقد التقى أمس نظيره الإيراني محمد جواد ظريف والرئيس الإيراني حسن روحاني. وأكد روحاني خلال استقباله وزير الخارجية العراقي أمس أن الوجود العسكري الأمريكي في العراق وأفغانستان والخليج يضر أمن المنطقة واستقرارها، معتبرا أن تصويت البرلمان العراقي على انسحاب القوات الأمريكية من العراق خطوة إيجابية يحترمها الشعب العراقي وتدعمها إيران.