قال الرئيس الصيني شي جين بينغ اليوم (الإثنين) إنه يقدر عاليا الصداقة الفريدة بين الصين وكوبا ويقف على استعداد للمساعدة في جعل البلدين صديقين حميمين ورفيقين جيدين وأخوة جيدين إلى الأبد. أكد شي، وهو أيضا الأمين العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، ذلك، في رسائل تهنئة متبادلة مع راؤول كاسترو روز، السكرتير الأول للجنة المركزية للحزب الشيوعي الكوبي، والرئيس الكوبي ميغيل دياز- كانيل، للاحتفال بالذكرى الـ60 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين. في رسالته إلى كاسترو، أشار شي إلى أن كوبا هي أول دولة في أمريكا اللاتينية أقامت علاقات دبلوماسية مع جمهورية الصين الشعبية، وأن العلاقات الثنائية على مدى الستين عاما الماضية، قد صمدت بوجه تقلبات الوضع الدولي، ونمت أقوى من أي وقت مضى. وأوضح شي أن الثقة السياسية المتبادلة بين الصين وكوبا تم تعميقها بشكل مستمر، وأن التعاون العملي الثنائي، قد أسفر عن نتائج مثمرة، مضيفا أن البلدين وقفا معا وتكاتفا لمكافحة وباء كوفيد-19، الأمر الذي رفع صداقتهما التقليدية إلى مستوى أعلى. وفي معرض تأكيده على أنه يقدر عاليا الصداقة الفريدة بين الصين وكوبا، قال شي إنه يرغب في الحفاظ على اتصال وثيق مع كاسترو واغتنام الذكرى الستين كفرصة لمساعدة البلدين على البقاء صديقين حميمين ورفيقين جيدين وأخوة جيدين إلى الأبد. وفي رسالة التهنئة التي أرسلها إلى دياز- كانيل، قال شي إنه منذ أن أقام البلدان العلاقات الدبلوماسية قبل 60 عاما، أقامت الصين وكوبا صداقة عميقة تتميز بالتفاهم والثقة المتبادلة والدعم المتبادل. وفي السنوات الأخيرة، تعمق التعاون الودي بين الصين وكوبا بطريقة شاملة، ومن ضمنه التعاون النشيط في إطار مبادرة الحزام والطريق، الأمر الذي حقق فوائد ملموسة لشعبي البلدين، وفقا لشي. وفي الحرب ضد مرض فيروس كورونا الجديد، وقفت الصين وكوبا معا وساعدتا بعضهما البعض، وكتبتا فصلا جديدا في الصداقة بين الشعبين، وفقا لما أضافه شي. وقال إنه يولي أهمية كبيرة لتنمية العلاقات بين الصين وكوبا، ويقف على استعداد للعمل مع دياز- كانيل لمواصلة تعميق الثقة السياسية المتبادلة وتوسيع التعاون العملي في مختلف المجالات، من أجل تحقيق المزيد من الفوائد للبلدين وشعبيهما. من جانبه، قال كاسترو في رسالته إن كوبا هي أول دولة في أمريكا اللاتينية تقيم علاقات دبلوماسية مع الصين وظلت تحافظ دائما على صداقتها الصادقة مع الصين الشقيقة ومع الحزب الشيوعي الصيني والشعب الصيني. وأضاف أن كوبا تشكر الصين على دعمها الثابت وهي مقتنعة تماما بأن الصداقة القائمة منذ 60 عاما بين كوبا والصين سوف تنتقل من جيل إلى جيل وستستمر إلى الأبد. قال دياز- كانيل في رسالته للتهنئة إن الصداقة الوثيقة بين البلدين قد صمدت أمام اختبار الزمن وإن الجانبين يثمنان دائما إنجازات كل منهما في البناء الاشتراكي ويعتبرانها إنجازات لكليهما. وفي مواجهة وباء كوفيد-19، قال دياز- كانيل، إن كلا من كوبا والصين ظلتا ملتزمتين بالوحدة والتعاون، وحشد الموارد لإنقاذ الأرواح، واتخاذ إجراءات الوقاية والسيطرة العلمية، والقيام بالتعاون الدولي. وقال الرئيس الكوبي إن كوبا مستعدة لمواصلة تدعيم الصداقة التقليدية بين البلدين وتوسيع التعاون الثنائي في مختلف المجالات. في اليوم نفسه، تبادل رئيس مجلس الدولة الصيني لي كه تشيانغ، رسائل التهنئة مع نظيره الكوبي مانويل ماريرو. وقال لي في رسالته إنه على مدى العقود الستة الماضية، تمتعت العلاقات بين الصين وكوبا بتطور سريع، وإن التعاون الثنائي يمضي قدما في مختلف المجالات، الأمر الذي لم يحقق الفوائد لكلا البلدين وشعبيهما، فحسب، بل حقق أيضا آثارا إيجابية على تنمية العلاقات بين الصين وأمريكا اللاتينية. وقد تشارك البلدان في السراء والضراء ودعم كل منهما الآخر في الحرب ضد وباء كوفيد-19، ما أدى إلى تعميق صداقتهما التقليدية، وفقا لما أضافه لي. وقال لي إن الصين تولي أهمية كبيرة لعلاقاتها مع كوبا، وتقف على استعداد للعمل مع كوبا للمضي قدما بشكل مستمر في التقاليد الودية بين البلدين، وتعزيز الثقة السياسية المتبادلة، وتوسيع التعاون المزدوج المنفعة للجانبين والنتائج الناجمة عنه. وقال أيضا إن الصين ستعمل مع كوبا لبناء الحزام والطريق، ودفع التعاون بين الجانبين لمكافحة الوباء، من أجل تعزيز العلاقات بين الصين وكوبا في العصر الجديد لتحقيق تنمية سليمة ومستدامة ورفع علاقاتهما باستمرار إلى مستويات جديدة. من جانبه، أعرب ماريرو عن أحرّ تهانيه للصين، نيابة عن كوبا حكومة وشعبا، مضيفا أن كوبا مستعدة لتعميق التعاون الاقتصادي والتجاري مع الصين والارتقاء به إلى مستوى أعلى.
مشاركة :