أعلن متحدث باسم الدفاع المدني السعودي مقتل مدني سعودي أمس الأحد (2 أغسطس/ آب 2015) بقذيفة أطلقت من اليمن باتجاه جنوب السعودية التي تقود حملة الضربات الجوية ضد المتمردين الحوثيين في البلد المجاور. ونقلت وكالة الأنباء السعودية عن المتحدث الإعلامي للدفاع المدني في منطقة نجران أنه سقط «مقذوف عسكري من داخل الأراضي اليمنية على منزل بمدينة نجران نتج عنه استشهاد أحد المواطنين». وبمقتله يرتفع إلى 49 عدد الذين قتلوا على الحدود بين البلدين منذ بدء تحالف عربي بقيادة السعودية حملة الضربات الجوية على المتمردين الحوثيين وحلفائهم في 26 مارس/ آذار. من جانب آخر، قصف طيران التحالف الذي تقوده السعودية أمس (الأحد) مواقع للحوثيين والقوات الموالية للرئيس اليمني السابق علي صالح بمدينة لحج جنوبي اليمن. وقالت مصادر محلية لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن القصف استهدف معسكري لبوزه والعند وموقع الحمراء في لحج، مشيرة إلى سماع دوي انفجارات عنيفة وتصاعد أعمدة دخان بكثافة من هذه المواقع . وكان الناطق الرسمي باسم قوات التحالف، العميد أحمد عسيري ذكر في تصريحات صحافية سابقة أن «هناك عملاً مكثفاً للسيطرة الكاملة على قاعدة العند، وأن المقاومة وجدت صعوبات في اقتحامها لوجود عدد كبير من المحتجزين المدنيين بداخلها». إلى ذلك، أفاد مصدر في المقاومة الشعبية اليمنية، مساء أمس، بأن 18 من مسلحي جماعة «أنصار الله» الحوثية قتلوا في اشتباكات عنيفة مع مسلحي «المقاومة الشعبية» خلال 24 ساعة في مدينة تعز. في إطار آخر، وصف زعيم جماعة «أنصارالله» الحوثية عبدالملك الحوثي مساء أمس، التطورات الأخيرة في مدينة عدن، جنوبي اليمن، بـ «الانتصار المحدود» للتحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية. وقال الحوثي في خطاب تلفزيوني بثته قناة «المسيرة»، التابعة للحوثيين إنه وعلى رغم كل ما حدث في عدن، فإن هذه التطورات لا تمثل إلا حدثاً جزئياً عارضاً لم يؤدِ إلى حسم المعركة. وأضاف الحوثي «ليس هناك ما يدعو للقلق إزاء هذه التطورات». وأشار الحوثي إلى أن جماعته ستقوم بتعويض ما حدث في عدن في المستقبل.
مشاركة :