قال بسام البني المحلل السياسي، إن رؤية موسكو السياسية فيما يخص التوترات بين أرمينيا وأذربيجان تقضي بضرورة الجلوس على طاولة المفاوضات أو اللجوء إلى معاهدة قازان التي تم توقيعها عام 2018 وهي إعادة المناطق التي احتلتها أرمينيا نتيجة الحرب عام 1994، وحفظ أمن سكان المنطقة. وأضاف البني أن أذربيجان تطالب إعادة المناطق الجغرافية الـ 7 التي تم احتلالها من قبل أرمينيا، بينما تريد أرمينيا الحفاظ على أمن وسلامة سكان كاراباخ الذين يصل عددهم 150 ألف نسمة من أصل أرمني. وأوضح أن تركيا لا تسمح لأرمينيا أن تحمي مواطنيها الموجودين على الأراضي الأذربيجانية بينما تعطي لنفسها الحق في التدخل في الشؤون السورية بهدف حماية مواطنيها هناك. وتابع: دول الاتحاد الأوربي وروسيا وأمريكا تناشد الجميع بوقف أعمال العنف والقتال، بينما تحرض تركيا على العنف، إذ صرحت رسميًا دعمها أذربيجان سياسيًا وعسكريًا. وأكد أن نائب وزير الخارجية الروسي أندريه رودينكو قال في تصريح اليوم “ندعو جميع اللاعبين الخارجيين والداخليين إلى التحلي بأقصى درجات ضبط النفس بما في ذلك فيما يتعلق بلهجة الخطاب مشيرا إلى أهمية توخي الحذر قدر الإمكان من أجل تحقيق وقف إطلاق النار على الفور وإعادة الأطراف إلى طاولة المفاوضات، وعدم تدخل أي طرف في هذه الصراعات، “مستهدفًا في حديثه هذا تركيا”. تبادلت قوات أرمينيا وأذربيجان إطلاق النار بكثافة لليوم الثاني وسط تبادل الاتهامات باستخدام المدفعية الثقيلة، وبالتزامن أعلنت أذربيجان حالة الحرب وفرض حظ التجول في معظم مناطق البلاد. وحثت وزارة موسكو كل الأطراف على ضبط النفس في أزمة ناجورنو كاراباخ. من جانبه أكد مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن في تصريحات للغد أن تركيا أرسلت مرتزقة سوريين إلى أذربيجان.
مشاركة :