(إرم نيوز): أبدى فصيل عصائب أهل الحق في العراق، المنضوي في الحشد الشعبي والمقرب من إيران أمس، اعتراضه على تشكيل لجان للتحقيق في الجهات التي تستهدف السفارة الأمريكية في بغداد.ويعتبر هذا الاعتراض، الأول من نوعه الذي يعلنه فصيل شيعي مسلح على فتح تحقيق باستهداف السفارة الأمريكية في بغداد، والذي كان زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر اقترحه يوم الجمعة.وقال الأمين العام لحركة عصائب أهل الحق قيس الخزعلي في بيان: «لا يوجد في العراق موضوع اسمه استهداف الهيئات الدبلوماسية والثقافية».وأضاف: «إنما الموجود استهداف سفارة الولايات المتحدة الأمريكية، وهذا له أسبابه المعروفة، أما باقي الهيئات الدبلوماسية فهي تمارس عملها بشكل طبيعي من دون أن يعتدي عليها أحد».وتابع: «هذه السفارة تابعة لدولة تحتل العراق، بعد أن رفضت الإدارة الأمريكية تطبيق قرار مجلس النواب والحكومة العراقية بسحب القوات، الصادر قبل أشهر». وتابع الخزعلي: «نعتبر تشكيل لجان للتحقيق في الجهات التي تستهدف سفارة الاحتلال الأمريكي لا يخدم المصلحة الوطنية ولا يعجل في خروج قوات الاحتلال».ويوم الجمعة أعلن رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، ورئيس البرلمان محمد الحلبوسي، دعمهما لمقترح تقدم به زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، للتحقيق في الهجمات المتكررة التي تستهدف السفارات والبعثات الدبلوماسية الأجنبية، وتقديم الجناة للعدالة.وجاء المقترح بعد بيانات صدرت يوم الجمعة، عن أطراف مختلفة بينها الحشد الشعبي الشيعي، وتحالف «الفتح» بزعامة هادي العامري المقرب من إيران، تبرأت فيها من الهجمات على المصالح والقوات الأجنبية في البلاد.ومنذ أشهر تتعرض المنطقة الخضراء، التي تضم السفارة الأمريكية في بغداد إلى جانب القواعد العسكرية التي تستضيف قوات التحالف والأرتال التي تنقل معدات لوجستية تابعة للتحالف الدولي، لقصف صاروخي وهجمات بعبوات ناسفة من قبل جهات لا تزال مجهولة.ويتكون الحشد الشعبي في الغالب من فصائل شيعية مسلحة، تشكل لمحاربة تنظيم داعش عام 2014، ويتبع رسميا للقوات المسلحة العراقية، إلا أن بعض فصائله تخضع لأوامر قادتها المقربين من إيران، وفق مراقبين وتقارير صحفية.ويعد الصدر من أشد المناوئين للوجود العسكري الأمريكي في العراق، إلا أنه يرفض اللجوء إلى العنف لإخراجها من البلاد.
مشاركة :