«كليفلاند كلينك أبوظبي» ينقذ أربعينية بجراحة عاجلة في الشريان الأبهر

  • 9/28/2020
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أبوظبي: رانيا الغزاوي تمكن الأطباء بمستشفى «كليفلاند كلينك أبوظبي»، من إنقاذ حياة سيدة أربعينية تعرضت لحادث سير وهي في طريقها من أبوظبي إلى مدينة العين، ما نجم عنه إصابات بليغة تمثلت في حدوث ثقب بالشريان الأبهر المغذي للقلب والجسم، وكسور مضاعفة في الحوض، ونزيف في الرئة اليسرى. وأوضح الدكتور حسام يونس، استشاري جراحة الأوعية الدموية في معهد القلب والأوعية الدموية بالمستشفى الذي أجرى الجراحة، أن السبب في حدوث هذا الكم من الإصابات الخطِرة يعود لعدم ربط حزام الأمان وقت وقوع الحادث؛ حيث نزعت المريضة الحزام لمدة 15 دقيقة لتناول الطعام وهي في طريقها إلى مدينة العين برفقة زوجها، وخلالها وقع الحادث الذي ألقاها خارج السيارة عبر الزجاج الأمامي وسقطت على الأرض، ما أحدث لها ثقباً في الشريان الأبهر المسؤول عن تغذية القلب بالدم وكافة الشرايين الأخرى في الجسم، إضافة إلى كسور مضاعفة في الحوض وثقب بالرئة اليسرى أدى إلى حدوث نزيف بمنطقة الصدر، مؤكداً أن ربط حزام الأمان كان ليحمي المريضة من معظم هذه الإصابات. وأشار إلى أن المريضة قد نقلت فور وقوع الحادث إلى أحد المستشفيات في أبوظبي بمساعدة فريق الإسعاف، وتبين عند وصولها وجود ثقب أو قطع جزئي في الشريان الأبهر المسؤول عن تغذية القلب بالدم وبقية شرايين الجسم، اقتضت إجراء جراحة طارئة لعلاجها، وعليه أحيلت فوراً إلى مستشفى «كليفلاند كلينك أبوظبي» باعتباره المستشفى الوحيد المزود بالخبرات الجراحية لإجراء الجراحة وإصلاح القطع الذي أصاب الشريان الأبهر. وأضاف: «لحسن الحظ أن الشريان الأبهر، على الرغم من إصابته بثقب وقطع جزئي، فإنه بقي في مكانه، وهو السبب الذي أبقاها على قيد الحياة؛ إذ كثيراً ما يخسر المصابون في مثل هذه الحالات حياتهم قبل الوصول إلى المستشفى خصوصاً لو كان القطع كلياً، وفور وصول هذه المريضة إلى المستشفى في ساعات الصباح الأولى، كان الفريق بأكمله على أتم الاستعداد لاستقبالها وإجراء ما يلزم، وأجريت لها جراحة عاجلة استغرقت ساعتين عبر استخدام القسطرة القلبية من الفخذ، وتم إدخال دعامية لتغطية الثقب والقطع في الشريان ليتم بعدها توصيل الدم للقلب ولبقية الشرايين مرة أخرى، كما تم وضع أنبوب في الرئة اليسرى لتصريف الدم المتراكم بالصدر جراء النزيف الذي حدث بسبب ثقبها، وإغلاق الثقب، كما تم نقل وحدتي دم للمريضة». وأوضح أن القسطرة القلبية في هذه الحالات تعتبر الإجراء الطبي الأنسب كونها توفر وقتاً أقل في الجراحة ومدة التعافي تكون أسرع، إلى جانب تلافي المضاعفات وحدوث نزيف، لافتاً إلى أن هذه النوعية من الإصابات تحتاج عادة إلى مستشفى متخصص في علاج الإصابات والحوادث، لكن باعتبار أن كليفلاند كلينك أبوظبي، مركز تميز لجراحات القلب المتقدمة تم إتمام العملية بنجاح، وتم وضع المريضة خمسة أيام تحت الملاحظة إلى أن استقرت حالتها، بعدها خضعت لجراحة لإصلاح كسور الحوض بمستشفى آخر، ثم مباشرة العلاج الطبيعي والتأهيل الحركي. وقالت المريضة: «الآن تمكنت من العودة لمهنتي كمعلمة بعد أن شعرت بالتحسن والفضل في ذلك للفريق الطبي في «كليفلاند كلينك أبوظبي» الذي أنقذ حياتي، وآمل أن تكون تجربتي درساً للجميع حول ضرورة ربط حزام الأمان، وليعلموا أن الاستهانة به قد تؤدي إلى نتائج وخيمة تفقدنا الحياة في لحظات».

مشاركة :