أفادت مراسلتنا من بيروت أن المبادرة الفرنسية لا تزال قائمة نظرياً، ولكن فعلياً ليس من المتوقع أن يُسجل خرقاً عملي يؤدي إلى تفعيل الاتصالات لتشكيل الحكومة اللبنانية. وأشارت إلى أن الرئيس اللبناني، ميشال عون، استقبل اليوم السفير الفرنسي بمناسبة انتهاء مهامه في لبنان، وأعلن أنه يتمسك بالمبادرة الفرنسية. ولفتت إلى أن لبنان بات ينتظر الآن نتائج الانتخابات الأمريكية، وهو الأمر الذي كان يريده حزب الله ومن وراءه إيران. وهناك انعكاسات لعدم التوصل لحكومة جديدة في البلاد، حيث تم تسجيل قفزة جديدة في سعر الدولار الأمريكي مقابل الليرة اللبنانية، إذ أصبح الدولار يقابل 8200 ليرة بعد أن كان 7700 ليرة، وهو ما يضيف تدهور جديد للعملة اللبنانية مع عدم تشكيل الحكومة. ورأت مراسلتنا أنه في حالة نجاح دونالد ترامب في الانتخابات الأمريكية سيكون هذا الأمر أفضل بالنسبة للبنان ويطرح حلولا لأزمته بسرعة، بخلاف احتمالية نجاح جو بايدن وهو يعني تغير الإدارة الأمريكية ما يجعل لبنان على حافة الانتظار. frameborder="0" allow="accelerometer; autoplay; clipboard-write; encrypted-media; gyroscope; picture-in-picture" allowfullscreen> ومازال مصير المبادرة الفرنسية مجهولاً، ولاتبدو الفرصة الأخيرة التي مددها الرئيس الفرنسي لستة أسابيع كحد أقصى قابلة للحياة، فمن دفع المبادرة في صيغتها الأولى للفشل لن يتنازل في المرة الثانية، بالإضافة إلى أن العوامل الإقليمية لا تبدو مواتية لتسهيل ولادة الحكومة اللبنانية خلال تلك المدة. كما لا يتوقع الشارع اللبناني خيراً في الأسابيع المقبلة، فهو أكثر من يعرف اصطفافات الأحزاب اللبنانية وارتباطاتها الخارجية ومصالحها الداخلية التي أوصلت البلاد إلى الحضيض الاقتصادي.