* رحلة فضولي بدأت في برنامج تابع لبرشلونة الإسباني* عدم وجود وعي كافٍ من الصعوبات التي واجهتها شغف الرياضة ساعد الأخصائية إيمان الزهراني على ترسيخ مجالها العلمي لخدمة المجال الرياضي تحديدًا الجانب النفسي للاعب؛ كونه العنصر الأساسي قبل كل شيء.. "الميدان" بدوره أجرى حوارا للتعرف على بدايتها في المجال الاجتماعي الرياضي. بداية حدثينا عنك؟إيمان الزهراني، أخصائية اجتماعية لدي شغف بالجانب الرياضي، بدأت رحلة فضولي أثناء تجربتي في برنامج "فاليو نت" التابع لفريق برشلونة الإسباني، وذلك من خلال تعليم القيم وتغيير شخصية كل فرد من فريقي عن طريق الرياضة، ثم عملت كمعلمة رياضة في مدارس الجبيل، وعملت مع المرضى في التأهيل والرعاية خدمة اجتماعية الولادة والأطفال. حدثينا عن المجال الاجتماعي الرياضي ولِما هذا الجانب عن الباقي؟أولًا: من الخطأ ألا يكون هناك أخصائي اجتماعي رياضي؛ فاللاعب عقل وروح ثم جسد حينما يُطلب من اللاعب إقامة تمارين، مباريات، دوري، بطولات، من الطبيعي أن تتواجد ضغوطات نفسية فكرية، تشتت غضب حزن وأشياء أخرى، دوري كأخصائية المساعدة في فهم كل لاعبة ومساعدتها أيضًا على فهم نفسها أكثر، وتخفيف الضغوطات النفسية ونحل مشاكلها ونهذب التصرفات العشوائية. ما هي الصعوبات التي واجهتك؟الصعوبات هي عدم وجود وعي كافٍ؛ فهذا مجال جديد لنا تحديدًا كفريق نسائي؛ فالأندية الرجالية من الممكن سبقتنا في هذا المجال بمراحل، ولكن لا يعني هذا غياب الدعم فهو موجود في ظل دولتنا الرشيدة. من هو الداعم الأول لك؟الداعم الأول كان والدي - رحمه الله - كان مدرسا مربيا وعداء ولاعب جمباز وكرة السلة، علمني أنه لا بد من اجتماع الاحتواء النفسي الفكري مع الرياضة. حدثينا عن دور الأخصائي الاجتماعي في الفريق.. وهل من الضروري تواجده في أي فريق رياضي؟الأخصائي الاجتماعي له جزء كبير ملموس على الفريق، والمنافسات الرياضية عامة من المستحيل أن يكون هناك فريق صعد إلى القمة دون أخصائي اجتماعي أو دكتور نفسي رياضي. ما هي البرامج التي يُمكن أن يقدمها الأخصائي للاعب؟هناك برامج بدنية فكرية للاعب، توسع آفاقه، تجعله يفهم نفسه أكثر، يعرف كيفية تطوير لغة الحوار بينه وبين زميله اللاعب، كما أن هنالك برامج تحفيزية قبل كل مباراة؛ فالجانب التحفيزي مهم جدًا قبل وبعد كل مباراة. حدثينا عن تجربتك في برنامج "فاليو نت" التابع لفريق برشلونة الإسباني؟عملت في برنامج "فاليو نت" مع فريق برشلونة الإسباني الرائع مع المديرة آنا، لها جزيل الشكر لدعمها لي إلى الآن، آليات البرنامج هي كيفية تغيير قيم معينة مثل الاحترام، تقدير الذات، التواضع عن طريق الرياضة مثل: كرة القدم والسلة والطائرة، وطريقة معينة من اللعب تدريجيًا تتغير شخصية اللاعبة وتنمو بداخلها الصفات، هذه الأمور جدًا ضرورية مع اللاعبة وطريقة اندماجهن مع بعض والحوار المتبادل بينهن وبناء علاقات ودية لطيفة، أيضًا تعاونهن مع بعض يُسهل كثيرا من حدّية اللعب؛ مما يجعل بيئة العمل المحيطة لهن محفزة، ولاحظت حُب وشغف الفتيات للرياضة وامتلاك بعضهن لمهارات رائعة سعادتهن في القدوم كل يوم، هي رسالة جعلتني أريد تطوير هذا الجانب الرياضي مع عملي كأخصائية اجتماعية، ومن الجميل والمُلفت أيضًا بعد انتهاء البرنامج التمسنا تغيرا ملموسا وملحوظا للفتيات التي كانت انطوائية أصبح لديها صديقات ومن كان لديها صفة الأنانية وعدم المشاركة، أصبحت تُحب المشاركة مع الأخريات، أثر ذلك أيضًا على الجانب الدراسي بشكل جدًا إيجابي كان توثيق الأمر نظري وعملي وثناء جميع أولياء الأمور على ذلك التغيير الرائع، آمل في المستقبل القريب أن يكون هناك التفاتة إلى المدارس والفئات السنية الصغيرة نستطيع فعل المعجزات مع دعم حكومتنا الرشيدة الملفت والمعطاء، في ظل عهد الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، والأمير خالد بن الوليد -حفظهم الله-. وماذا عن انضمامك مع فريق شعلة الشرقية كأول فريق نسائي يُطبق هذه الخطوة؟فخورة بأني أنتمى لهذا الفريق كأول أخصائي اجتماعي رياضي، وبإذن الله معًا سنصعد إلى القمة. هل لديك خطط مستقبلية؟لكل إنسان طموح سلم يرسمه بفكره، وأكيد أرى نفسي أكثر تطورا في مجالي، وأكثر علماً، أكون في منصة أكرس بها نفسي لمساعدة الآخرين.
مشاركة :