المناظرات فرصة ترمب لتحطيم بايدن.. المتقدم بالاستطلاعات

  • 9/29/2020
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

يبدأ أسبوع آخر دورة الانتخابات الرئاسية الأميركية في ظل استطلاعات "غير مؤاتية" للرئيس الأميركي والمرشح الجمهوري دونالد ترمب. فالمرشح الديموقراطي جو بايدن يتقدّم على مستوى الولايات المتحدة وفي التصويت الشعبي بما لا يقلّ عن ثماني نقاط وأظهر استطلاعان مختلفان لـ نيويورك تايمز وواشنطن بوست أن الفارق بين المرشحين كان بمعدّل 49-41 % و52–44 % لصالح بايدن وقد أخذت العينات خلال 6 أيام متواصلة، فيما أظهر استطلاع لوس أنجلوس تايمز أن 52% يؤيدون بايدن و42% يؤيدون ترمب أي أن الفارق يصل إلى 10% وهذا الاستطلاع أجري على مدى 8 أيام ما يعطيه مصداقية أعلى.ترمب لا يهدأ هذه المؤشّرات ليست جيدة للرئيس ترمب. فالمرشح الجمهوري عمل خلال الأسبوعين الماضيين بنشاط ضخم ليبرز إنجازاته في البيت الأبيض، وسجّل ترمب يوم الجمعة 25 سبتمبر لوحده حركة غير مسبوقة عندما غادر في الصباح البيت الأبيض إلى مدينة ميامي بولاية فلوريدا المتأرجحة، وشارك في طاولة مستديرة مع اللاتين الأميركيين، ثم أخذ الطائرة إلى مدينة أتلانتا بولاية جورجيا وألقى خطاباً أمام تجمّع مناصر من السود الأميركيين، ثم عاد إلى واشنطن حيث التقى في فندق ترمب إنترناشيونال بمؤيدين له في الانتخابات، وعاد إلى قاعدة اندروز العسكرية وطار إلى ولاية فرجينيا وألقى خطاباً جماهيرياً حضره الآلاف في مدينة عند حدود ولاية نورث كارولينا. بدأ الرئيس الأميركي يومه عند الساعة العاشرة صباحاً وأنهى خطابه في فرجينيا عند الساعة 10 والربع وقال "أحبّكم لكنني أقوم بهذا منذ الصباح الباكر. أنا أخرج من هنا" وأشار إلى أنه سيكون محرجاً لو خسر الانتخابات فهو يعمل بجهد مقارنة بالمرشح جو بايدن.بايدن البطيء الجمهور صفّق وصرخ عالياً، لكن الأرقام لم تتغيّر كثيراً. فالمرشّح الديموقراطي وخلال أكثر من أسبوع قام بزيارات مختصرة إلى ويسكونسن ومينيسوتا، ولا يلقي خطابات جماهيرية وابتعد عن الإعلام خلال يومين متتاليين في عطلة نهاية الأسبوع ومع ذلك حافظ على تقدّمه الشعبي. الأسوأ بالنسبة لترمب أن الاستطلاعات في الولايات المتأرجحة لم تجلب له بعد أخباراً جيدة، فالمرشح الديموقراطي يتقدّم في ولاية ميشيغان بـ 8 % وفي مينيسوتا بـ 6 % وفي نورث كارولينا بـ 2% وفي ويسكونسن بـ 10% وهو ينافس ترمب في ولاية جمهورية تاريخياً هي ولاية جورجيا حيث يتقدّم ترمب بـ 1% فقط. تلفت كارلين بومان من معهد انتربرايز الأميركي إلى "أن الحملات الانتخابية ما زالت مهمة" وأشارت إلى "أنه من الصحيح أن أغلب الأميركيين حسم أمره بشأن التصويت، لكن ما لفت نظري خلال الشهر الماضي هو أن الحملتين الانتخابيتين تصرفان أموالاً في ولايات لم تخصص لها أموال من قبل" وتشدّد كارلين بومان على أن "الحملات/الرسائل غالبيتها رقمي" وتضيف أن هذا النوع من الحملات ليس وجهاً لوجه لكنه يبقى حملات".المطلوب تحوّل لا تختلف هذه الاستطلاعات كثيراً عن استطلاعات أواخر شهر سبتمبر العام 2016 حيث أشارت إلى أن المرشحة الديموقراطية هيلاري كلينتون تحتفظ بتقدّم واضح في ولايات "الحائط الأزرق" وهي الولايات التي أخذها الديموقراطيون منذ التسعينات وبقيت مؤيدة لهم مثل بنسلفانيا وميشيغان وويسكونسن ومينيسوتا، وحتى نورث كارولينا. لكن المرشح الجمهوري دونالد ترمب خاطب "المنسيين" في هذه الولايات على مدى الأسابيع قبل الانتخابات العامة 2016 وتمكّن من إثبات خطأ الاستطلاعات. إلى ذلك، تشهد الأسابيع المقبلة 3 مناظرات تلفزيونية بين المرشحين، الديموقراطي المتقدّم في الأرقام جو بايدن والجمهوري الرئيس دونالد ترمب وستكون لدى ترمب مهمة واضحة هي تخطّي الهوّة بينه وبين بايدن. بات واضحاً لمتابعي المناظرات الرئاسية الأميركية أنها لا تحمل أهمية خاصة. فمناظرة نائب الرئيس رتشارد نيكسون والسناتور جون كينيدي الأولى من ضمن سلسلة المناظرات الرئاسية العام 1960 كانت مؤثّرة وهناك جدل حول سلسلة مناظرات الحاكم جورج دبليو بوش ونائب الرئيس ألبرت غور العام 2000 وما إذا كانت أثّرت على الناخبين وحوّلت تأييدهم من متردّد ومؤيّد لألبرت غور أم لا.الأخطاء مهمة كارلين بومان من معهد انتربرايز الأميركي تقول "إنه يجب الافتراض أن المناظرات يمكن أن تكون مهمة ولكن فقط لو ارتكب أحدهم خطأ أو ما يشبه ذلك"، وتضيف: "المناظرات لو كانت مثل ما شهدنا من قبل حيث التزم المناظرون الأدب وركّزوا على القضايا فأشكّ في أن يزحزحوا الناخبين". ترمب ليس مناظراً عادياً وهو قال يوم الاثنين إنه ينظر إلى مواجهة جو بايدن وربما يكون في باله أن يجعل بايدن يرتكب ذاك الخطأ.

مشاركة :