قال الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف إن بيعة المفسد لا يظنن خائن أو عميل أو مخدوع أنه يمكن أن يكون له أي نصيب في ظل جماعة المرشد ؛ لأن الله (عز وجل) لا يصلح عمل المفسدين ، ولا المخربين ، ولا الكذابين ، وقد استأصل الحق سبحانه وتعالى شأفتهم من الحكم في أقل من عام واحد ، بعد أن شاء سبحانه أن يكشف طبيعتهم ومنهجهم الإقصائي لكل من لا ينتمي إلى قبيلة الأهل والعشيرة أبناء المفسد الملقب عندهم بالمرشد وعصابة مكتب الإفساد الملقب زورًا وبهتانًا بمكتب الإرشاد في إقصاء أيديولوجي مقيت ، ربما لم نقف في تاريخنا على إقصاء مثله بهذا التبجح وتلك الفجاجة التي رأيناها في عامهم الأسود المشئوم ، الذي ما زلنا نعمل بكل قوة على إزالة ما خلفه من كوارث .وأضاف الوزير في بيان له منذ قليل أن تلك الجماعة الإرهابية إنما تحكمها التراتبية التنظيمية ، فقد رأى المجتمع كله رأي العين كيف كانت تدار الأمور في العام الأسود للأهل والعشيرة ، من تصعيد أحمق لكوادر الجماعة الجهلاء ، الذين لا حظ لهم من الفهم أو القيادة سوى التراتب أو الولاء التنظيمي ، على نفس نهج الماسونية القديمة وأشد تطرفًا في التراتبية التنظيمية.وأكد جمعة أن بيعة المفسد الملقب سابقا بالمرشد أو من ينوب عنه إنما هي خيانة للدين والوطن , وهدم لنظام الدولة في الإسلام , وتكوين لكيانات لا أساس لها في الدين , بل الدين على عكس ذلك , فهذه البيعات وأمثالها إنما هي بيعات الخوارج والمارقين على مدار التاريخ .وتابع: كما أن جمع أموال الناس تحت غطاء هذه البيعة الآثمة إنما هو أكل لأموال الناس بالباطل ونصب واحتيال وأكل للسحت , ويجب أن يخضع من يقوم بذلك للمحاكمة والمحاسبة القانونية , كون ما يفعله جمعا للمال خارج إطار القانون , ودعما للأعمال الإرهابية والتخريبية.وشدد الوزير على أن كل من يسهم في ذلك آثم , بعد ما تبين بما لا يدع مجالا للشك أن هذه الأموال تذهب لتمويل الإرهاب وداعميه ، وهدم الأوطان وتخريب العامر وزعزعة الأمن والاستقرار , وتمويل أبواق الفتنة والضلال , ومن أصرَّ على هذه البيعة فهو مبايع للشيطان , كونها بيعة فرقة وضلال ودعم لأهل الشر وجماعات الإرهاب.
مشاركة :