القمر الجديد يسهم في تطوير مهارات الكوادر الوطنية

  • 9/29/2020
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

ساعد طلاب جامعيون من الجامعة الأميركية في رأس الخيمة، على تصميم وتصنيع وتطوير القمر الاصطناعي «مزن سات»، ويتميز القمر بأنه فائق الصغر، وسيتم من خلاله الكشف عن تراكيز غازات الدفيئة من مدار على ارتفاع 565 كم فوق الأرض، وغيرها من الاستخدامات التي تخدم البيئة، وتم إطلاقه ظهر أمس على متن صاروخ سويوز من قاعدة الإطلاق بليستيك كوزمودروم في روسيا، بإشراف وكالة الإمارات للفضاء، وبالتعاون مع جامعة خليفة. وقال البروفيسور حسن حمدان العلكيم، رئيس الجامعة الأميركية في رأس الخيمة: «يعتبر (مزن سات) أول قمر اصطناعي علمي تم بناؤه من قِبل الطلاب في الإمارات، خاصة أنه يهدف إلى تزويد قطاع الفضاء في الإمارات بخريجين مؤهلين يتمتّعون بخبرة جيدة من خلال التدريب العملي، وتمهيد الطريق في الوقت ذاته أمام أبحاث الفضاء المتقدمة ذات الصلة بدولة الإمارات». وأوضح أن القمر الاصطناعي «مزن سات» سيُستخدم لجمع وتحليل البيانات ذات الصلة بمستويات غاز ثاني أكسيد الكربون والميثان في الإمارات، وبمجرد وصول «مزن سات» إلى المدار المحدد، سيقوم فريق من الطلاب بمراقبة ومعالجة وتحليل البيانات من محطة أرضية في الإمارات، وتُعدّ العمليات والخبرات المشاركة في مراقبة الغلاف الجوي مماثلة لتلك المستخدمة في البرامج التقليدية لرصد الأرض، وسيدعم المشروع الشباب الإماراتي في تطوير المهارات اللازمة لبرنامج الإمارات الوطني للفضاء الطموح، ومشاريعه المستقبلية. وسيقيس القمر الاصطناعي وفرة وتوزيع غازي الميثان وثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي، باستخدام كاميرا تلتقط الطيف المرئي، إضافة إلى مطياف للأشعة تحت الحمراء ذات الموجات القصيرة. وسيوفر أيضاً معلومات معمّقة قيّمة حول تركيز المغذيات في المياه الساحلية للخليج العربي، الأمر الذي من شأنه توفير تنبؤات أكثر دقة حول ازدهار الطحالب ودعم اتّخاذ التدابير الوقائية ذات الصلة في الوقت المناسب. وذكرت الطالبة مريم النعيمي، إحدى الطالبات المشاركات في تصنيع «مزن سات»، أنه سيوفر بيانات عن ظاهرة المد الأحمر على سواحل الدولة، والتي تؤثر سلباً على البيئة المائية والثروة السمكية. تدريب وتعليم قال الدكتور عبد الحليم جلاد، عضو الهيئة التدريسية بكلية الهندسة في الجامعة الأميركية في رأس الخيمة، إن للمشروع هدفين، هدف تدريبي وتعليمي للطلاب على مجالات علوم وتكنولوجيا الفضاء بقصد تنمية قدراتهم، وهو ما تم تحقيقه بتدريب 30 طالباً وطالبة على مختلف مجالات تكنولوجيا الفضاء، بينما يتمثل الهدف الثاني في تعزيز الجانب العلمي والبحثي بين الطلبة، وتحديداً جمع وتحليل البيانات المتعلقة بمستويات انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، لا سيما غازَي الميثان وثاني أكسيد الكربون في أجواء الإمارات، كما سيعمل «مزن سات» عند وصوله إلى مداره على قياس كمية الغازَين وتوزيعهما في الغلاف الجوي باستخدام جهاز استشعار يعمل بالأشعة تحت الحمراء ذات الموجات القصيرة، وبالتحديد ما بين (1000 - 1650 نانو متر)، ويقوم فريق علمي بجامعة خليفة برصد ومعالجة وتحليل البيانات التي يرسلها «مزن سات» إلى المحطة الأرضية في مختبر «الياه سات» بجامعة خليفة والمحطة الأرضية بالجامعة الأميركية في رأس الخيمة.

مشاركة :