أ ف ب - قتل خمسة أشخاص الإثنين من أسرة عراقية واحدة إثر سقوط صاروخ على منزلهم قرب مطار بغداد، حسب ما أعلنه الجيش العراقي، الذي اتهم "عصابات الجريمة والمجاميع الخارجة عن القانون" بأنها كانت وراء هذا الهجوم. ولم تتبن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم، في حين تستهدف جماعات غير معروفة هذه المنطقة لطرد ما تصفه بـ"المحتل الأمريكي". أدى سقوط صاروخ الإثنين على منزل مجاور لمطار بغداد إلى مقتل ثلاثة أطفال وامرأتين ينتمون إلى عائلة عراقية واحدة، وفق ما أفاد الجيش العراقي.ولم تتبن أي جهة مسؤولية الهجوم في حين تعلن مجموعات غير معروفة مسؤوليتها عن إطلاق هذه الصواريخ لإخراج "المحتل الأمريكي" من العراق.لكن حصيلة القتلى المدنيين تضع هذه المجموعات في وضع صعب لدى الرأي العام الغاضب من أعمال العنف التي ترتكبها فصائل مسلحة مختلفة في البلاد منذ سنوات.واتهم الجيش العراقي في بيان مساء الإثنين "عصابات الجريمة والمجاميع الخارجة عن القانون بممارسة أعمال وحشية وارتكاب جرائم بحق المواطنين الآمنين، بهدف خلق الفوضى وترويع الناس".ومنذ أكتوبر حتى نهاية يوليو، استهدف 39 هجوما بصواريخ مصالح أمريكية في العراق. ويرى المسؤولون العسكريون الأمريكيون أن المجموعات المسلحة الموالية لإيران باتت تشكل خطرا أكبر من جهاديي تنظيم "الدولة الإسلامية"، الذين سيطروا في مرحلة معينة على نحو ثلث مساحة العراق.كررت واشنطن مطالبة السلطات العراقية باتخاذ إجراءات حاسمة بحق هذه المجموعات. لكن بغداد لا يمكنها تجاهل جارها الإيراني الذي يسلح ويمول ويدعم العديد من فصائل الحشد الشعبي.والتحذير الأمريكي المرفق بتهديدات بفرض عقوبات على شخصيات سياسية وعسكرية عراقية، ساهم في صدور سلسلة بيانات ترمي إلى التهدئة هذا الأسبوع.ودعا الزعيم الشيعي مقتدى الصدر إلى تشكيل لجنة أمنية وعسكرية وبرلمانية للتحقيق في مصدر إطلاق الصواريخ. وسرعان ما أيد رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي هذا الطرح وخصوصا أن الأمريكيين يتهمونه بعدم القيام بما يكفي ضد الجماعات المؤيدة لإيران.
مشاركة :